خلافا لتصريحات كاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة، كونسويلو رومي، حول تأخر الاتحاد الأوروبي في تقديم المساعدات المالية للمغرب لاحتواء التدفق المتزايد للمهاجرين انطلاقا من السواحل المغربية باتجاه إسبانيا، نفت المفوضية الأوروبية حدوث أي تأخير في عملية تحويل هذه المساعدات، مؤكدة أنها قد تمت في “وقت قياسي”. وفي الوقت الذي يشتد فيه الضغط على المغرب جراء تزايد محاولات الوصول إلى الضفة الأوروبية، سواء من طرف المهاجرين القادمين من جنوب الصحراء، أو من طرف المغاربة الحالمين بالوصول إلى أوروبا عبر البوابة الإسبانية، كشفت المفوضية الأوروبية أنها ضخت مساعدات مالية للمملكة لمساعدتها على تعزيز مراقبة الحدود، مشيرة إلى أن الغلاف المالي المرصود لهذه المسألة يناهز 40 مليون يورو، بالإضافة إلى مساعدات أخرى تناهز 70 مليون يورو.
وضمن رسالة إلى كاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة، نشرتها وسائل إعلام أوروبية، أبدت المفوضية الأوروبية “أسفها” من تعبير إسبانيا عن تخوفها من عدم التزام المغرب بالانخراط في الحد من الهجرة غير النظامية باتجاه أوروبا انطلاقا من السواحل الشمالية للمملكة، وذلك بسبب التأخر المفترض الاتحاد الأوروبي في صرف المساعدات المالية للمغرب، وهو الذي نفته المفوضية في الرسالة المذكورة. بالمقابل، باشرت السلطات المغربية، اليوم الاثنين، تشديد إجراءات مراقبة الشريط الحدودي المتاخم لمدينة سبتةالمحتلة، لتفادي محاولات تسلل المهاجرين الأفارقة إلى المدينة عبر اقتحام السياج الشائك، بحسب ما نشرت وكالة إفي الإسبانية. وتأتي هذه الإجراءات الجديدة بعد ارتفاع محاولات المهاجرين الأفارقة للدخول إلى المدينةالمحتلة في شكل مجموعات كبيرة، الأمر الذي فرض تشديد عمليات المراقبة في كامل محيطها، وفق الوكالة الإسبانية.