خرجت حركة 20 فبراير، يوم الأحد 13 نوفمبر، في أول مسيراتها الداعية لمقاطعة الانتخابات في مجموعة من المدن المغربية، وتميزت المسيرات بحضور امني مكثف وبمشاركة واسعة للمتعاطفين مع الحركة، وذلك في أول اختبار للحركة على القدرة على التعبئة لمقاطعة الانتخابات وخاصة أمام تحدي الحملة الانتخابية التي يشارك فيها أكثر من 30 حزبا في سياق انتخابات 25 نوفمبر من الشهر الجاري. تقرير إخباري : موقع لكم وفي مدينة طنجة أعلن نشطاء الحركة مساء الأحد عن بداية حملتهم المناهضة للانتخابات التشريعية المقبلة، وذلك خلال المسيرة التي وصفت بأنها "تحسيسية" والتي دعت إليها تنسيقية حركة 20 فبراير وانطلقت كالعادة من "ساحة التغيير" في حي بني مكادة مخترقة عدة أحياء شعبية حومة دراوة - حومة بني ورياغل - بئر الشفاء - حومة صدام - بن ديبان، قبل أن تعود إلى حي بني مكادة مجددا. السلطات المحلية واكبت انطلاق المسيرة كعادتها بتجنيد القوات العمومية التي قامت بضرب طوق أمني شامل حول ساحة "التغيير" لتمنع تجمع نشطاء الحركة وسطها، وهو ما دفعهم إلى الاكتفاء بالتجمع وسط الشارع العام، الشيء الذي يحدث عادة ارتباكا في حركة المرور. وقد دعا المشاركون في هذه المسيرة، صراحة إلى مقاطعة ما أسموها ب "المسرحية الانتخابية" في إشارة إلى المحطة الانتخابية المقررة يوم 25 من الشهر الجاري، حيث رفعوا شعارات قوية في هذا الصدد من قبيل "قاطعوا يالمغاربة .. البلاد مخربة والفلوس مهربة" و "باي باي زمن الطاعة هذا زمان المقاطعة"، وغيرها من الشعارات الدالة على هذا الموقف المقاطع للعملية الانتخابية. فيما اختارت حركة 20 فبراير بالدارالبيضاء الإعلان عن بداية حملتها لمقاطعة الانتخابات من الحي الشعبي البورنازيل، المسيرة عرفت حضورا امنيا مكثفا لمراقبة المشاركين في المسيرة، كما شهدت المسيرة مشاركة مكثفة للمتعاطفين مع الحركة. شباب الحركة رفع شعارات مطالبة بوقف ما أسماه "مهزلة الإصلاحات"، التي اعتبروها لا تعدوا ان تكون سوى التفاف على مطالب الحركة، كما ابدعوا في شعارات داعية لمقاطعة الانتخابات ورفعوا مجموعة من اللافتات والمخطوطات المعبرة عن موقفهم الرافض للانتخابات المقبلة. وعلى عكس الدارالبيضاءوطنجة، لم يسلم نشطاء 20 فبراير بمدينة "المضيق" من عنف السلطات الأمنية عشية مسيرات الأحد ، حيث تدخلت القوات الأمنية بعنف لفك مسيرتهم الاحتجاجية، الأمر الذي أدى إلى مواجهات نجمت عنها إصابة العديدين بجروح في صفوف شباب الحركة. وحسب بعض المصادر من "المضيق" فقد أكدت أن القوات الأمنية تدخلت بعنف في حق المتظاهرين وقامت بسلب الهواتف النقالة للذين كانوا يصورون التدخلات الأمنية لمنع تصوير الأحداث. فيما مرت وقفات ومسيرات الحركة في كل من مدن مراكش، تارودانت، الناضور، ايت بني بوعياش، الشاون، تازة، القصر الكبير، ووجدة ....في أجواء سلمية رغم الحضور الأمني المكثف المراقب للأشكال الاحتجاجية لحركة 20 فبراير المنادية بمقاطعة الانتخابات. يشار إلى ان الحركة دعت على المستوى الوطني الى مسيرات وطنية يوم 20 نوفمبر ، من المرتقب أن تشارك فيها حسب نشطاء من الحركة أكثر من 70 مدينة وقرية مغربية، وذلك من أجل دعوة الناخبين لمقاطعة انتخابات 25 نوفمبر. --- تعليق الصورة: لافتة تدعو لمقاطعة الانتخابات من مسيرة 13 نوفمبر بطنجة.