دشن الفبرايريون بمدينة طنجة مساء الأحد حملتهم المناهضة للانتخابات التشريعية المقبلة، وذلك خلال المسيرة التي وصفت بأنها "تحسيسية" والتي دعت إليها تنسيقية حركة 20 فبراير وانطلقت كالعادة من "ساحة التغيير" في حي بني مكادة مخترقة عدة أحياء شعبية حومة دراوة - حومة بني ورياغل - بئر الشفاء - حومة صدام - بن ديبان، قبل أن تعود إلى حي بني مكادة مجددا. السلطات المحلية واكبت انطلاق المسيرة كعادتها بتجنيد القوات العمومية التي قامت بضرب طوق أمني شامل حول ساحة "التغيير" لتمنع تجمع الفبرايريين وسطها، وهو ما دفعهم إلى الاكتفاء بالتجمع وسط الشارع العام، الشيء الذي يحدث عادة ارتباكا في حركة المرور . وقد دعا المشاركون في هذه المسيرة، صراحة إلى مقاطعة ما أسموها ب "المسرحية الانتخابية" في إشارة إلى المحطة الانتخابية المقررة يوم 25 من الشهر الجاري، حيث رفعوا شعارات قوية في هذا الصدد من قبيل " قاطعوا يالمغاربة .. البلاد مخربة والفلوس مهربة" و "باي باي زمن الطاعة هذا زمان المقاطعة"، وغيرها من الشعارات ذات الدالة على هذا الموقف السلبي من العملية الانتخابية. وقد دام تحرك الفبرايريين، أزيد من ست ساعات، تميز بالتعبير عن التشبث بضرورة إقرار دستور ديمقراطي منبثق عن انتخابات تأسيسية تجري تحت إشراف لجنة مستقلة، وكذا الانصات إلى "صوت الشعب" المتطلع إلى التغيير والكرامة، حسب ما تردد من شعارات على طول المسيرة.