أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن الشرطة السودانية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين خرجوا للاحتجاج عقب صلاة الجمعة في الخرطوم وأم درمان. وهتف المتظاهرون الذين خرجوا في منطقتين في الخرطوم وأم درمان الواقعة على الضفة الغربية لنهر النيل “حرية، سلام، عدالة”، بحسب شهود عيان قبل أن تطلق شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع عليهم.
وجاءت تظاهرات الجمعة بعدما دعا المنظمون للخروج في مسيرات في أنحاء البلاد الأسبوع المقبل للمطالبة باستقالة البشير. وقال “تجمع المهنيين السودانيين” الذي يضم قطاعات عديدة بينها أطباء وأساتذة جامعيين ومهندسين الجمعة “سنبدأ أسبوع الانتفاضة الشاملة بتظاهرات في كل مدن وقرى السودان”. وتفيد حصيلة للسلطات السودانية أن 22 شخصا قتلوا في التظاهرات التي انطلقت في 19 دجنبر، بينما تتحدث منظمتا “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية” عن مقتل أربعين شخصا على الأقل بينهم أطفال. ويشير محللون إلى أن التحدي بالنسبة للمنظمين بات الآن تعبئة حشود كبيرة في الشوارع. وقال مات وارد المحلل المتخصص في الشؤون الإفريقية في مركز “اوكسفورد اناليتيكا” إن “بعض مجموعات المعارضة والنقابات تحاول التعبئة لتظاهرات جديدة وتفكر على الأرجح في وسائل تصعيد” الاحتجاج. وأضاف أن “الاحتجاجات مستمرة لكنها لم تتكثف بشكل كبير”.