تجمع آلاف السودانيين لليوم الثاني على التوالي، اليوم الأحد، خارج مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، مرددين شعارات مناهضة لحكومة الرئيس عمر البشير. وهتف المتظاهرون الذين قضى العديد منهم ليلته خارج المجمع المحصن الذي يضم وزارة الدفاع ومقر إقامة البشير “سلام، عدالة، حرية”. وقال المتظاهر أسامة أحمد، الذي قضى ليلته خارج المجمع “بعد ما قمنا به بالأمس، لن نغادر هذا المكان حتى ننجز مهمتنا”، وأضاف متحدثا عن البشير، “لن نغادر المكان حتى يستقيل”. وأغلق بعض المتظاهرين بصخور جسرا قريبا يربط الخرطوم بحي بحري، ما تسبب باختناقات مرورية ضخمة، وفق شهود. وشارك الآلاف السبت في أكبر مسيرة مناهضة للحكومة منذ اندلعت الحركة الاحتجاجية في دجنبر، وصلوا خلالها للمرة الأولى إلى مقر القيادة العامة للجيش. ولم يتدخل الجيش، لكن عناصر شرطة مكافحة الشغب الذين انتشروا قرب المجمع أطلقوا الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لتفريقهم بينما رد البعض بإلقاء الحجارة، وفق شهود عيان. وفي مسيرة منفصلة أمس السبت، قتل متظاهر في مدينة أم درمان، بحسب الشرطة. وأفاد مسؤولون أن 32 شخصا قتلوا في أعمال عنف على صلة بالتظاهرات منذ اندلاعها في 19 دجنبر عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز بثلاثة أضعاف. وتقدر منظمة “هيومن رايتس ووتش” من جهتها عدد القتلى ب51 بينهم أطفال وموظفون في قطاع الصحة.