تصريحان لمدرب الوداد البيضاوي ولمساعد مدرب الترجي الرياضي تعادل الوداد البيضاوي المغربي مع ضيفه الرجاء الرياضي التونسي صفر- صفر يوم الأحد 6 نوفمبر، في مركب محمد الخامس الرياضي في الدارالبيضاء في ذهاب الدور النهائي من مسابقة دوري إبطال إفريقيا لكرة القدم. وتقام مباراة الإياب السبت المقبل في رادس. وتقاسم الفريقان السيطرة على مجريات اللقاء الذي خلا من الفرص الحقيقية باستثناء بعض المحاولات النادرة من تسديدات بعيدة أكثرها في الشوط الأول الذي كان لأصحاب الأرض، فيما طبع الضيوف الثاني بطابعهم. وكان الوداد الطرف الأفضل منذ البداية ولم يلتقط الترجي الرياضي أنفاسه إلا بعد مرور الدقائق العسر الأولى حين حصل على ركنية أحدثت خطورة غير مباشرة على الحارس نادر لمياغري أبعدها الدفاع، ثم عادت السيطرة للفريق المغربي بقيادة المدرب السويسري ميشال دوكاستل. وضغط الوداد البيضاوي، بطل السمابقة عام 1992، وسيطر تماما على وسط الملعب فأرغم منافسه على التراجع وهدد مرمى الضيوف مرات عدة عبر احمد اجدو وياسين لكحل والكونغولي فابريس اوندوما، وصد الحارس التونسي معز بنشريفية أكثر من 6 كرات خطرة ليكون بحق نجم هذا الشوط. ولم يقدم رجال المدرب نبيل معلول الذي أكد قبل المباراة انه سيحاول حسم النتيجة قبل لقاء الإياب السبت المقبل في رادس، مستوى مقبولا باستثناء الحارس الشاب بنشريفية (20 عاما) ومن أمامه بعض تدخلات المدافعين الكاميروني يايا بانانا والمالي ادريسا كوليبالي ولاعب الوسط وجدي بو عزي فحافظوا على شباكهم نظيفة في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، انطلق الترجي بطل عام 1994 إلى الهجوم، ووصلت الكرة لأول مرة في اللقاء الى الحارس لمياغري بعد محاولة جدية من الكاميروني يانيك نيانك، وارتبكت خطوط الوداد قليلا قبل أن يحصل فابريس اونداما على ركلة حرة قريبة من خط المنطقة في الجهة اليسرى نفذها اجدو خلفية وتابعها احد زملائه قذيفة خرجت الى ركنية لم تثمر (54). واستمر التوتر على أداء الفريقين وكثرت الالتحامات لتخفيف الضغط ومحاولة كل منهما الحد من تقدم الآخر إلى منطقته، وأطلق نيانك كرة من نحو 40 مترا كادت تأتي بالهدف الأول للضيف (63)، ثم لعبة مشتركة بين بو عزي وخالد المولي أرسلها الأخير قوية جانبت القائم الأيسر (64). وانخفض مستوى الأداء لدى الوداد بشكل ملحوظ خصوصا بعد إقفال منافسه كل الممرات لتبقى الكرة في منطقته الدفاعية فترة طويلة، وسدد يوسف المساكني كرة دون تركيز ذهبت عالية لم تهدد لمياغري (69)، وفوت اللاعب نفسه فرصة هدف بتردده في التسديد بعدما افلت من الرقابة داخل المنطقة (71). واستمر ضغط الترجي بفضل لياقة لاعبيه العالية، وحصل على عدة ركنيات متتالية لم تسفر عن أهداف، وتحرك الوداد مع الدقيقة 80، والتقط بنشريفية أول كرة في هذا الشوط من تسديدة بعيدة (81)، وعكس اونداما كرة خطرة أمام مرمى الترجي أبعدها الدفاع (85). وحصل أسامة الدراجي بديل المساكني على ركلة حرة في مكان خطر نفذها خليل الشمام تألق لمياغري في أبعادها إلى ركنية (87) نفذت على رأس وليد الهيشري ومرت بجانب القائم (89)، وأهدر المولي الفرصة الأخيرة بقذيفة بعيدة علت العارضة (90+4). --- في مايلي التصريحات التي أعقبت مباراة الوداد (وم ع) -- السويسري مشيل دي كاستيل (مدرب الوداد): "لقد بدأنا المباراة بإيقاع سريع وشكلنا خطورة على الفريق الخصم على امتداد الشوط الأول، غير أن الوتيرة انخفضت في الجولة الثانية، مما مكن الترجي من الأخذ بزمام الأمور، لكن من دون أية خطورة. كنا نمني النفس بأن نسجل هدفا ونحقق الامتياز في الدارالبيضاء. ومع ذلك فنحن سعداء لكوننا لم نتلق أي هدف. نتمنى أن نعود بالكأس من تونس. في مباراة الإياب سنسترجع بعض اللاعبين وسنعمل على الدفاع عن كامل حظوظنا في التتويج. الوداد البيضاوي لم يكن لديه خيارات على مستوى خط الهجوم الذي يشكو من غياب العديد من اللاعبين بسبب الإصابات". -- إسكندر قصري (مساعد مدرب الترجي التونسي): "لقد سيطر كل فريق على شوط . نحن مرتاحون لنتيجة التعادل على الرغم من كوننا أهدرنا فرصة العودة بنتيجة الفوز. اللاعبون كانوا على أتم استعداد لخوض هذا اللقاء. لقد نجحوا في الاحتفاظ بالكرة أطول وقت ممكن, ما مكننا من تنظيم صفوفنا والقيام بهجمات انطلاقا من الخلف خاصة في الشوط الثاني. غياب إثنين من مفاتيح لعب فريق الوداد على غرار أيوب الخالقي ومحسن ياجور سهل شيئا ما من مامورتنا، إضافة إلى أن الفريق المغربي كان يشكو من غياب الطراوة البدنية". --- تعليق الصورة: مشاجرة بين لاعبي الوداد والترجي