تعهد مؤسس موقع ويكيليكس الأسترالي جوليان أسانج بكشف أسماء الجواسيس من المسؤولين من مختلف الدول الذين عملوا لصالح الولاياتالمتحدة. وعبر أسانج عن ذلك التعهد في الجزء الثاني من حواره مع قناة الجزيرة ضمن برنامج "بلا حدود"، واشترط لذلك ضمان محاكمة أولئك الجواسيس بشكل عادل وعدم إعدامهم. وفي ذلك الجزء، الذي بث مساء الأربعاء 29 دجنبر 2010، قال مقدم البرنامج أحمد منصور إن أسانج أطلعه على وثائق تشير إلى أن هناك مسؤولين وموظفين عربا يتطوعون للاتصال بالسفارات والقنصليات الأميركية في بلدانهم لمدها بالمعلومات عن زملائهم وعن المسؤولين في المؤسسات والهيئات التي يشتغلون بها، وهو ما يجعل منهم خونة لبلدانهم وشعوبهم. وأكد أسانج أن هناك أنواعا كثيرة من الخونة في العالم بأسره يتصلون بالسفارات الأميركية لمدها بالمعلومات عما يجري في بلدانهم، قائلا إن هؤلاء لا شك خونة ويجب أن يكشف عنهم. لكنه أوضح أن القائمين على موقع ويكيليكس لا يؤمنون بعقوبة الإعدام، واشترط لكي تكشف تلك الأسماء ألا يتعرض أصحابها للقتل وأن يحاكموا وفق إجراءات قانونية سليمة، وأشار إلى أنه ستنشر الأسماء في كل حالة يتم التأكد من أن ذلك لن يؤدي إلى قتل أصحاب تلك الأسماء. وتحدث أسانج عما يتعرض له من مضايقات من طرف الولاياتالمتحدة سواء على الشبكة العنكبوتية أو من خلال ما يجري من تحقيقات بشأنه ومن تحرك تشريعي لكي تنطبق على ويكيليكس صفة "تهديد عابر للقارات"، مشيرا إلى أنه تلقى قبل أشهر معلومات استخبارية بشأن محاولات لتوريطه في قضايا غير أخلاقية (مخدرات وإباحية) لتشويه صورته. وقال أسانج إن لديه كما آخر من المعلومات عن القطاع المصرفي وعن الجوانب العسكرية في الشرق الأوسط وعن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وعن عمليات مكافحة ما يسمى بالإرهاب وعن قطاع النفط في الخليج العربي.