عبر فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس جماعة طنجة، عن استغرابه لعدم قيام السلطات المحلية بإعمال المقتضيات القانونية والسهر على توفير شروط السير العادي لأشغال الدورة الاستثنائية في جولتها الثانية التي احتضنها مقر الجهة مساء أمس الأربعاء. كما استغرب في بيان صدر زوال اليوم وتلقى “لكم” نسخة منه، من عدم وقف التهجم على العمدة بمنصة القاعة من قبل عناصر من خارج المجلس، مشيرا إلى عدم تنفيذ قرار المجلس القاضي بعقد جلسة مغلقة طبقا لأحكام القانون بالرغم من الطلب المتكرر لرئيس المجلس وزمن الانتظار الذي دام ساعات.
وندد البيان بما شهدته الدورة من عرقلة ممنهجة لأشغالها، وتهجم مباشر على العمدة، وهي سابقة خطيرة، تشكل عرقلة لعمل مؤسسة دستورية، بل إنها قد تشكل في حال تكرارها تهديدا حتى للسلامة الجسدية لأعضاء المجلس. واستهجن فريق العدالة والتنمية الذي يتوفر على الأغلبية المطلقة داخل المجلس الجماعي، للسلوكيات التي وصفها ب”الغريبة التي قام بها بعض المستشارين خلال الدورة ونقلتها عدد من المواقع الإخبارية، والتي لا تليق بعمل وصورة المؤسسات المنتخبة، وتسيء إلى المنتخبين وإلى الأعراف والممارسات الديموقراطية”. وعبر مستشارو البيجيدي عن تضامنهم المطلق مع العمدة فيما يتعرض له من عراقيل ممنهجة وتهجمات، ومساندته التامة والكاملة، مثمنا لما يقوم به من مجهودات لخدمة ساكنة ومدينة طنجة. في ذات السياق ثمن الفريق ما وصفه ب”المجهودات الكبيرة والاستثنائية التي يقوم بها العمدة والمكتب المسير وأطر وموظفو الجماعة للرفع من المداخيل المالية وهو الأمر الذي يشهد به القاصي والداني وتؤكده الأرقام غير المسبوقة التي تحققها مداخيل الجماعة”. من جهة أخرى، أكد البيان على “أن الاختلالات التي تعرفها مالية جماعة طنجة هي اختلالات بنيوية وتاريخية، رسختها سنوات عديدة من سوء التدبير وعدم الرفع من مداخيل الجماعة بما يتلاءم ونفقاتها المتنامية بشكل كبير، وقد زادها تفاقما متأخرات الأداء المتراكمة لسنوات وتنفيذ الأحكام القضائية بشكل غير مسبوق ولا نظير له على المستوى الوطني، وقد نتج عن كل ذلك عجز بنيوي بلغ مئات الملايين من الدراهم”. وأشار بيان بيجيدي طنجة، على أن معالجة الاختلالات التي تعرفها مالية الجماعة يقتضي حلولا بنيوية وإجراءات عملية من قبل كافة المتدخلين وعلى رأسهم المصالح المركزية للوازرة الوصية. وكانت جلستي الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة طنجة المنعقدتين يومي الخميس 13 دجنبر والأربعاء 19 دجنبر 2018، قد عرفت وقائع وأحداث نتج عنها عرقلة لأشغال الدورة وتهجم على الرئيس بمنصة القاعة من قبل عناصر اعتبرها حزب العدالة والتنمية أنها “تم تجييشها من خارج المجلس”.