دَخل محمد الرحمُوني، النزيل رقم 73243 بالسجن المّحلي عين قادُوس بفاس من جديد، في إضراب مفتوح عن الطعام، وتخيط فمه صباح أول يوم الثلاثاء، حيث يتابع من أجل جنحة الاتجار في المخدّرات القوية بالمدينة العتيقة. وتفاجئَ هذا المعتقل الذي وجد نفسه وراء قضبان إحدى زنازل حي (التوبة) بسجن عين قادُوس، حيث وصف ملفه ب"المُفبرك" من قبل الضابطة القضائية بولاية أمن فاس، هذا وزار مساء يوم الثلاثاء وكيل الملك هذا الأخير ليعده بالإفراج عنه إذا كان الملف مفبرك من قبل الضابطة القضائية، مقابل فك الخيط الذي يدُور بفمه ووقفه هذا الإضراب الذي يخوضه من أسابيع عن الطّعام، فيما اعتبر هذا النزيل أن هذه الوُعود لا أساس لها من الصحة. وكانت المصالح الأمنية بولاية أمن فاس قد أصدّرت مذكرة بحث وطنية في حق هذا السجين، وثم اعتقاله من قبل المصالح الأمنية بمدينة النّاظور حيث تبيّن لهم أنه موضوع مذكرة بحث وتمت إحالته على الشرطة القضائية بولاية أمن فاس، وبعد إجراء التحقيقات معه ثم إيداعه سجن عين قادُوس بناء على تعليمات من النيّابة العامّة لدى ابتدائية فاس. هذا وذكرت مصادر "لكم" أن محمد الرحمُوني الذي يتواجد رهن الاعتقال الاحتياطي يعاني من ضعف في النظر، مما جعله يوقعُ على المحضر دون الاطلاع على ما حرّر بداخله.