تنظم مؤسسة الطيب الصديقي للثقافة والإبداع، ابتداء من شهر دجنبر القادم، جولة وطنية وخارجية، يتم خلالها عرض مسرحية ” سيدي عبد الرحمان المجدوب ” للطيب الصديقي، وذلك بعد إعادة إخراجها في حلة جديدة ، وبرؤية فنية حديثة من قبل الفنان والمخرج محمد مفتاح . وذكرت المؤسسة في بلاغ لها، أن عرض هذه المسرحية من قبل فرقة مسرح الناس، داخل وخارج أرض الوطن ، يندرج في إطار إحياء الريبيرتوار الفني للمسرحي الكبير الطيب الصديقي، مع الإشارة إلى أن الصديقي ألف سنة 1966 هذا العمل المسرحي، الذي يدون مقولات الشيخ سيدي عبد الرحمان المجدوب ، في سفر عبر مغرب العهد السعدي، حيث عمل على استنباط وسبر أغوار شخصية هذا الشيخ. وأضافت أن الجولة الوطنية لهذا العمل المسرحي، والتي تبدأ يوم ثاني دجنبر القادم بعرض بالمركب الثقافي سيدي بليوط بالدار البيضاء ، تشمل أيضا مدن الرباط والجديدة وخريبكة وبن جرير. كما تشمل هذه الجولة ، المنظمة بشراكة مع المرصد الوطني لحقوق الطفل ، أسفي واليوسفية وبوكراع والعيون، ثم بعد ذلك معظم مدن وجهات المملكة سنة 2019 . أما الجولة الخارجية ، المنظمة بشراكة مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ، فستبدأ بالإمارات العربية المتحدة من 7 حتى 12 دجنبر القادم ( 3 عروض)، على أن تتواصل هذه العروض بفرنسا وبلدان أخرى سنة 2019 . ويشارك في أداء أدوار هذا العمل المسرحي ، محمد مفتاح ، وآمال الثمار، ومصطفى الخليلي ، وفاطمة إبليج ، وسناء كدار، وجلال قريوا، والصديق مكوار، وعمر البحاري، وخالد الناصري. ويتمحور هذا العمل المسرحي حول الشيخ عبد الرحمان المجدوب برباعيته المتداولة في التراث الشعبي الشفاهي المغربي ، المليئة بالعبر والحكم . وقد جعلت مخلية المؤلف ، شابا من العصر الحديث ، يعبر أجيالا وقرونا لتعلم فن الحلقة ، فإذا به يصادف رواة جامع الفناء ، في استحضارهم لسيرة سيدي عبد الرحمان المجدوب . وأصر الطيب الصديقي على أن يستلهم هذه اللوحة الفنية بأساليب فرجوية مغربية ، مبرهنا بأن الحلقة هي نوع مسرحي عريق . وحسب المؤسسة ، فإن محمد مفتاح ، الذي تتلمذ ضمن فرقة مسرح الناس ، ارتأى إحياء هذه المسرحية بإخراج جديد وبرؤية فنية حديثة . وأضافت المؤسسة ، التي تعمل على الحفاظ على الذاكرة الفنية والموروث الثقافي للطيب الصديقي ، فإن هذه الجولة ، التي تنظم بشراكة مع عدة مؤسسات وهيئات ، تروم إحياء الريبيرتوار الفني للطيب الصديقي بغرض توعية النشء الصاعد بأهمية التراث المسرحي الوطني .