أطلق مثقفون وحقوقيون مغاربة عريضة تستنكر استضافة الداعية المصري، عبد الكافي في أحد المؤتمرات يوم السبت المقبل في الرباط. العريضة التي حملت عنوان “لا للكراهية والتطرف”، وقعهما مجموعة من المثقفين والناشطين في مجال حقوق الإنسان ، نددت بدعوة الشيخ عمر عبد الكافي، وذلك لإلقائه مجموعة من المحاضرات في مسرح “محمد الخامس” الوطني بالرباط في 24 و 25 نونبر 2018 . وجاء في العريضة أن عمر عبد الكافي معروف بخطبه المتطرفة التي تغذي الكراهية ضد الأديان، حيث يورج أن المسيحيين يكرهون المسلمين بسبب رفضهم لأكل لحم الخنزير. وأشارت العريضة أن هذا الداعية لا يخفي إعجابه بالزعيم النازي “أدولف هتلر” ، وقال في أحد محاضراته أن هتلر كان يستلهم خطاباته من القرآن، علاوة على ذلك فإن هذا الواعظ الكاره للنساء معروف بأفكاره التمييزية في حق المرأة. وأكد الموقعون على العريضة ومن بينهم، النقيب عبد الرحيم الجامعي، والحقوقي عبد العزيز النويضي، والأنثروبولوجي عبد الله حمودي ، والروائية عائشة البصري، والناشط الأمازيفي أحمد عصيد أنه لا يمكن تبرير دعوة هذا الداعية المتطرف تحت أي ظرف من الظروف. متسائلين “هل يحتاج المغرب إلى دعوة هذا الداعية المتطرف في وقت يستعد فيه لاستقبال رؤساء الدول من جميع أنحاء العالم وبعد بضعة أشهر من الزيارة الرسمية للبابا فرنسيس؟ وبأي شكل من الأشكال يتم استخدام مسرح ممول من أموال دافعي الضرائب في المغرب كمنصة للترويج للتطرف؟”
وطالب الموقعون على العريضة وزارة الثقافة والاتصال بالتأكد من أن المؤسسات التي تحت إشرافها لا تستخدم كمنصة للأحداث لأصحاب الدعوة إلى التطرف والكراهية و الدينية، والإقصاء والعنف .
واعتبرت العريضة أن استضافة “عمر عبد الكافي” هي إهانة للمواطنين غير المسلمين بالمغرب، وإهانة للمرأة المغربية وإنكار لنموذج الإسلام الذي يروج لعه المغرب، والمبني على قيم التسامح والاعتدال.