قبل حلوله بالمغرب للمشاركة في سلسلة من المحاضرات، أثار الداعية المصري عمر عبد الكافي، جدلا كبيرا بين المثقفين المغاربة، بين الداعين إلى منعه والمدافعين عن حرية استضافة دعاة من الشرق، ما داموا لا يروجون للعنف. وأطلق عدد من المثقفين والكتاب المغاربة، خلال الأسبوع الجاري، حملة لجمع التوقيعات من أجل رفض استضافة عبد الكافي في المغرب، معتبرين أن مبادرتهم تأتي “ضد الحقد والتطرف”. واعتبر الموقعون الأوائل على العريضة، ومنهم أحمد عصيد وعمر بروكسي وفؤاد عبد المومني وعبد الرحيم الجامعي وادريس كسيكس، أن “الشيخ عمر عبد الكافي معروف بآرائه المتطرفة، التي تنشر الحقد ضد باقي الديانات السماوية، متهمينه ب “عدم إخفاء إعجابه بأدولف هيتلر”، واعتباره أن الزعيم الألماني “استلهم أحد خطاباته من القرآن”، بالإضافة إلى أن عبد الكافي، حسب قولهم، “معروف بفتاويه التمييزية ضد النساء المسلمات”. من جانب آخر، عبر عدد من المثقفين عن رفضهم التوقيع على عريضة منع عبد الكافي، ومنهم محمد الناجي، الكاتب والمؤرخ، والذي صرح بمعارضته على توقيع عريضة منع عمر عبد الكافي، معتبرا أن حرية التعبير مبدأ ملزم للجميع. وأضاف الناجي، في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، اليوم الخميس، أن الرد على فكر عبد الكافي يجب أن يكون عن طريق النقد والتحليل، وليس بالحظر والمنع، ما لم يدع للعنف. وينتظر أن ينظم عمر عبد الكافي محاضرتين، نهاية الأسبوع الجاري، بمسرح محمد الخامس بالرباط، الأولى يوم السبت تحت عنوان “عفو المقتدر وعزة المفتقر”، والثانية يوم الأحد بعنوان “عز الربوبية وذل العبودية”، بدعوة من جمعية الجود، وهي الجمعية التي قررت بيع تذاكر حضور عرض عبد الكافي ب100 درهم لكل شخص، معلنة أن مداخيل هذه المحاضرات ستعود لأعمال خيرية.