قالت والدة الشاب الذي أعلنت الشرطة الأسبوع الماضي أنها اعتقلته للاشتباه في أنه كان يخطط للقيام بأعمال إرهابية، إن المحجوزات التي عرضتها الشرطة أمام وسائل الإعلام على اعتبار أنها أدلة تدين ابنها هي مجرد مواد أغلبها نسائية تخصها. وصرحت الأم لجريدة "المساء" في عددها المزدوج الصادر يومي 8 و9 أكتوبر، قائلة: "هي مواد أغلبها نسائية، تخصني شخصيا" قبل أن تضيف "هي عيارة عن قنينة لزيت الزيتون نستعملها للشعر، ووعاء يحتوي على سائل مزيل لطلاء الأظافر، وحلول طبي للإعتسال يخص زجة إبني التي وضعت مولودها مؤخرا، وصابون سائل من نوع (فا)، بالإضافة إلى كيس بلاستيكي به إبرة ومداد لتعبئة الطابعة و(كولا) خاصة بالخشب". وحكت الأم للجريدة كيف أن رجال الأمن عندما عثروا على هذه المواد لأول مرة في غرفة نوهها رموها فوق سريرها قبل أن يعودوا ويجمعوها. وروت الأم كيف أن أحد عناصر الأمن خاطب صديقه الذي كان يهم بمصادرة قارورة مداد قائلا له: "هداك غير مداد خليه"، فأجابه الآخر لا ناخدوه". وحكى أفراد الأسرة المصدومة كيف هاجمت فرقة من نحو 30 عنصرا من الأمن، بيتهم بقرية تيط مليل عند الساعة الواحدة والنصف ليلة فاتح أكتوبر، واعتقلوا ابنهم (م . ع) (21 سنة)، وقالوا إن الفرقة التي اعتقلت ابنهم حضرت على متن 20 سيارة حاصرت الأحياء المجاورة لبيتهم. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد أعلنت يوم الأربعاء 5 أكتوبر، عن اعتقال طالب في شعبة الدراسات الإسلامية بإحدى الكليات بالدارالبيضاء يحمل اسم (م.ع) من مواليد 1990، كان يخطط لعملة أطلق عليها إسم "الذئب المنفرد". وعرضت الفرقة أمام الصحفيين ما وصفته بمحجوزات وأدلة على الاشتباه في الموقوف، وهي عبارة عن قناني صغيرة بها مواد سائلة، كان تم ضبطها في بيت أسرة الموقوف بتيط مليل بالقرب من الدارالبيضاء، وقال مسؤول أمني إن المشتبه به كان يحاول صنع مواد متفجرة من المواد المحجوزة وهي عبارة عن " أوكسيجين وأستيون" وزعمت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في بيان صادر عنها بأن المشتبه به كان يخطط للقيام بأعمال إرهابية تستهدف شخصيات سياسية وأمنية و منشآت سجنية وأخرى حساسة. --- تعليق الصورة: المحجوزات التي عرضتها الشرطة كأدلة على الإشتباه في (م.ع)