العثماني زبون "خاص جدا" لمحلات التجميل ادعى استعمال المواد الكيماوية في تنظيف الأحذية القديمة والشعر المستعار لزوجة صديقه الصلعاء: واصلت أجهزة الأمن البحث مع المتهم، وفي الوقت نفسه، بدأت توجه استدعاءات إلى عدد من الواردة أسماؤهم في تصريحاته، خصوصا الذين اقتنى منهم موادا كيماوية تستخدم في تصنيع المتفجرات.
وفي هذا الصدد، صرحت الشاهدة "ف.د" أنها تملك محلا بآسفي خصصته منذ سنة 1996 لبيع مواد التجميل، مضيفة أنها تعرفت على المسمى عادل العثماني بحكم أنه يسكن قرب محلها التجاري، وكان يتردد عليها بين الفينة والأخرى لاقتناء بعض مواد التجميل من عطور مخصصة للرجال والنساء، وكان يخبرها بأنه يقتنيها لزوجته السابقة أو الحالية.
وأوضحت أنه منذ حوالي ستة أشهر اشترى منها قنينة سعتها نصف لتر من مادة "أسيتون"، مدعيا أنه يريد استخدامها في تنظيف الأحذية الرياضية المستعملة، التي يقوم بإعادة بيعها بمحله التجاري. كما اقتنى منها مجموعة قنينات من مادة كيماوية خاصة بإزالة صباغة الأظافر سعة كل واحدة منها نصف لتر بمبلغ 20 درهما للواحدة. وبلغ عددها 20 قنينة.
وأكدت الشاهدة أن العثماني، قبل شهرين تقريبا، جاء إلى محلها التجاري وأخبرها بأنه يرغب في اقتناء شعر مستعار "باروكا" ليسلمها إلى زوجة أحد أصدقائه التي تعاني مرض السرطان، بعدما سقط شعرها، مشيرة إلى أنها توجهت إلى محل المسمى "ع.ب" الكائن بحومة الجنان عيلان بآسفي، والذي يتاجر في مواد التجميل بالجملة، فاقتنت منه "باروكا" نسائية بمبلغ 250 درهم، ثم باعتها لعادل العثماني بمبلغ 300 درهم، موضحة أن عادل العثماني لم يشعرها بتاتا بأنه يريد استعمال تلك المواد في صنع المتفجرات.
وعند الاستماع إلى الشاهد المسمى «ع.أ» من طرف الضابطة القضائية صرح أنه في شهر نونبر من سنة 2010 استغل محل أخيه الكائن بشارع عبد الرحمان الوزاني لبيع مواد التجميل الطبية، موضحا أن عادل العثماني كان يتردد عليه لاقتناء مجموعة من المواد. وأكد أنه سبق أن باعه قارورة سعتها 5 لترات من «ماء الأكسجين» بمبلغ 200 درهم، وهو السائل الذي يستعمل عادة في تنظيف الجروح وإزالة صباغة الشعر، وذلك بعدما أخبره بأنه يريد استعمال هذه المادة في تنظيف الأحذية القديمة. كما سبق أن باعه قارورات أخرى تستعمل عادة في ترطيب وتبييض البشرة.
واستدعيت زوجة العثماني، «ح.ز»، فصرحت أنها تزوجت مه في شهر يناير 2011، وأنها حامل منه منذ ثلاثة أشهر، مضيفة أن المبلغين الماليين المحددين في 800 و4000 أورو، اللذين عثرت أجهزة الأمن عليهما خلال تفتيش المنزل، يخصان زوجها عادل العثماني، إذ احتفظت بهما إلى غاية استفسارها حول ذلك من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
كما سلمت الزوجة لرجال الأمن وصل تحويل عملة أجنبية صادرة عن مؤسسة «وفا كاش» وكالة آسفي الكورس، باسم عادل العثماني، ووصل آخر خاص بتحويل مبلغ 800 أورو بمبلغ 9524 درهما.
ونفت أن يكون في علمها أن زوجها عادل العثماني يقوم بصناعة المتفجرات، موضحة أنه لم يسبق أن أطلعها على مشروعه الإرهابي.
وأمام المعطيات المتوفرة، لم يعد هناك من شك في أن المسمى عادل العثماني هو مرتكب الجريمة الإرهابية البشعة، وبالتالي أمرت النيابة العامة بتمديد فترة الحراسة النظرية في حقه وفق قانون مكافحة الإرهاب، وتعميق الأبحاث اللازمة في انتظار إحالته عليها في حالة اعتقال لاستكمال باقي الإجراءات القانونية.