قررت السلطات الهولندية الإفراج عن عارضة الأزياء الهولندية السابقة، تاليتا فان زون، مع إبقائها تحت الملاحقة، وقد جرى اعتقالها قبل أيام بتهمة الاتجار بالبشر، بحسب الإعلام الهولندي، الذي أعلن أن الشرطة قررت القبض عليها بعد استجوابها، والدافع هو شكوى تقدمت بها إحدى صديقات تاليتا، تتهمها فيها بأنها استدرجتها العام الماضي إلى ليبيا وتعرضت هناك للاغتصاب مرارا على يد المعتصم، ابن القذافي، الذي كان مخمورا في حينها. وقالت الصديقة لصحيفة هولندية: «إن تاليتا حصلت بعد ذلك على مغلف فيه 20 ألف يورو نقدا مقابل جلبها لي، وأنا مقتنعة أن تاليتا هي التي استدرجتني للوقوع في الفخ. وبالنسبة له كنت مجرد امرأة من مكتب خدمات مدفوعة الأجر». ونفت تاليتا أن يكون لها أي دور فيما جرى بين صديقتها والمعتصم، كما نفت أن تكون قد استدرجت الصديقة بأي شكل من الأشكال. بل إن الصديقة هي التي قامت بإغواء المعتصم، وفقا لتاليتا. وعبرت تاليتا عن شعورها بالأسى بسبب تعرضها ل«الغدر»، وبسبب ما يحاك حولها من «شائعات»: «لقد نحروني نحرا، بينما كنت دائما أساعد الآخرين.» حسب قولها في مقابلة مع الإذاعة الهولندية. كانت العارضة السابقة وفتاة الأغلفة، تاليتا فان زون، قد أصبحت موضوعا لوسائل الإعلام حين دخلت أحد المستشفيات في العاصمة الليبية طرابلس، في شهر أغسطس (آب) الماضي، أثناء احتدام القتال في المدينة بين الثوار وكتائب القذافي، بعد أن قفزت من شرفة غرفتها في فندق سياحي في طرابلس. وتبين حينها أن تاليتا كانت تحل ضيفا على صديقها المعتصم القذافي. وبحسب الإذاعة الهولندية، كانت تاليتا قد توجهت إلى طرابلس في بداية شهر أغسطس، بينما كانت الثورة الليبية موضع اهتمام العالم. وقد سبقت لها زيارة العاصمة الليبية عدة مرات. ترتبط تاليتا بصداقة مع المعتصم، نجل العقيد معمر القذافي؛ حيث تعرفت إليه في لندن، وأقامت معه علاقة غرامية لفترة قصيرة، ثم ظلت على صلة به بعد ذلك. وقد دعاها إلى عاصمة البلاد عدة مرات، وتقول تاليتا نفسها إنه كان ينوي مساعدتها في تأسيس مؤسسة لمساعدة مرضى ألزهايمر. وفي فبراير من هذا العام كانت تاليتا أيضا في ضيافة المعتصم، آنذاك اصطحبت معها صديقة هولندية أخرى، هذه الصديقة هي التي تقدمت مؤخرا ببلاغ إلى الشرطة في هولندا تتهم فيه تاليتا باستدراجها إلى ليبيا في إطار عملية تجارة بالرقيق الأبيض، وتقول صاحبة الدعوى إنها تعرضت للاغتصاب من قبل المعتصم القذافي. وتزعم الصديقة أن تاليتا قد قبضت أموالا من المعتصم مقابل استدراجها إلى هناك، بينما تداولت صحف هولندية مزاعم عن خطة تاليتا لإنشاء مكتب للخدمات الجنسية يقدم خدماته للزبائن في البلدان العربية، وتقول إذاعة هولندا العالمية في تقرير لها: «لكن تاليتا ليست الهولندية الوحيدة التي شاركت أفراد عائلة القذافي حياتهم الباذخة. العارضة الهولندية الأخرى ليزا فان غوينغا، كانت على علاقة بطارق القذافي، وقد تزوجته عام 2003. لكن والدها يقول إن الزواج كان شكليا، وإن طارق قد نظم حفلة عرس «شكلية» في إسطنبول كمناسبة «للقاء بكبار رجال الأعمال من بلدان مختلفة»، حسب والد العارضة ليزا. تاليتا من جانبها تؤكد أن ليزا كانت على علاقة بالمعتصم أيضا، وهو ما ينفيه والد ليزا. وديانا، فتاة هولندية أخرى، أخبرت صحيفة «تراو» الهولندية اليومية أنها كانت تزور «القذافيين» مقابل مبالغ مالية. وتعمل ديانا عارضة أزياء وفتاة غلاف وبائعة هوى لرجال الأعمال الأثرياء. وحسب ديانا فهناك مئات من الفتيات الهولنديات يعملن في قطاع «الدعارة الفاخرة». وجاء في تقرير الإذاعة الهولندية «اشتهر المعتصم القذافي بكونه مولعا بالنساء والحفلات الماجنة والباذخة. وقد غنت في بعض حفلاته نجمات عالميات من طراز بايونسي وماريا كاري، كما أن الهدايا فاحشة الغلاء، وقناني الشمبانيا الفاخرة، من الأشياء المعتادة في حفلات المعتصم والآخرين من عائلة القذافي، ووفقا لفتاة الهوى ديانا (حصلت مرة على ساعة رولكس ذهبية من أحد أبناء عمومة القذافي)».