كشفت عارضة الأزياء الهولندية تاليثا فان زون صديقة معتصم القذافي السابقة عن اللحظات التي مرت عليها أثناء اعتقال الثوار لها وتهديدهم لها بحرقها وهي حية. ونقلت صحيفة العرب اليوم عن ال"صنداي تلغراف" أن اللقاء الأخير الذي جمع بين تاليثا ومعتصم القذافي منذ أكثر من أسبوع قام معتصم خلاله بشرب زجاجة ويسكي جاك دانييلز مع بعض الكولا في نخب انتصاره على المعارضين، لكن في اليوم التالي شنت قوات المعارضة هجومًا مفاجئًا على المقاتلين في طرابلس بمساعدة قوات حلف "الناتو" الجوية وهو ما جعل معتصم ينضم إلى المقاتلين، وبينما كانت تاليثا تحاول مغادرة البلاد قام المتمردين بنصب كمين لها مما اضطرها للعودة مرة أخرى للاحتماء في أحد الفنادق. كما قالت تاليثا إنها خافت من حرقها حية بعد تجمع المتمردين أمامها وهم يهتفون بحرقها، فقامت بالقفز من شرفة الفندق، لتروي إلى صحيفة "صنداي تليغراف" من داخل المستشفى التي تعالج بها من الجروح التي أصابتها إنها شعرت بالصدمة عندما التقت بمعتصم للمرة الأخيرة، فقد تغير منذ آخر مرة رأته فيها قبل الانتفاضة الليبية، وقالت إنها وجدته يملك لحية ويجلس على أريكة تتناثر عليها الأسلحة الآلية و يحرسه فتيان غير مبتسمين في عمر السادسة عشر يحملون رشاشات صغيرة، وأضافت أن عيونه بدت باردة وكأنه قادر على قتل أي شخص. وكانت علاقة تاليثا مع معتصم قد استمرت ثلاثة أشهر بعد لقائهما الأول في العام 2004. وتختلف الصورة التي ظهر بها معتصم جالسًا تحت صورة والده العقيد كل الاختلاف عن صورة المحب المستهتر التي ظهر عليها أثناء علاقته بتاليثا قبل ستة أعوام. فقالت إن علاقتهما التي استمرت ثلاثة أشهر انتهت بعد اكتشافها وجود امرأة أخرى في حياته، لكنهما ظلا أصدقاء مقربين. وكانت عارضة مجلة "بلاي بوي" الإباحية السابقة قد انجذبت نحو رفاهية عائلة القذافي والهدايا الثمينة التي غمرها معتصم بها، حيث تذكرت عندما سافرت معه حول العالم، ففي موناكو قام معتصم باصطحابها إلى حفل عشاء بمطعم "غراند بري" حضرته الأميرة كارولين، وفي الكريسماس قامت بالاستمتاع برحلتهما على طائرة بوينغ خاصة إلى جزيرة سانت بارتس في جزر الكاريبي. وأضافت تاليثا أن معتصمًا عندما كان يسافر إلى باريس أو لندن، كان يحجز أكثر من طابق في أغلى الفنادق ويملؤها بأصدقائه ومصففي الشعر الإيطاليين القادمين من مختلف أنحاء العالم. وفي إحدى المرات، عندما سألته تاليثا عن مقدار ما يصرفه، استغرق دقيقة ليفكر ثم قال لها حوالي مليوني دولار، فسألته تاليثا إذا ما كانت هذه مصاريفه طوال العام فأجاب بإنها خلال شهر واحد فقط، وشملت الهدايا التي أغرقها بها معتصم مجموعة من حقائب لويس فويتون وساعة باهظة الثمن. وقالت تاليثا إنها أثناء علاقتهما كانت تعيش في قفص ذهبي وكانت لديها فكرة عن حياة الليبيين التي بدت سعيدة بما فيه الكفاية، و إنها لم يسمح لها أبدًا بمقابلة العقيد القذافي، مع أنها كانت على علاقة صداقة مع ابنه، وكشفت أنها أثناء زيارتها إلى طرابلس أقامت في منزل الشاطئ الخاصة بمعتصم حيث شاهدا قصره المجهز بشكل ذهبي مبهرج والمليء بالثريات الفخمة.