وأوضح التقرير، الذي وصفته صحيفة "آس" الإسبانية في عدد اليوم بأنه يسير على نهج "الصحافة الصفراء"، أن القاسم المشترك بين هؤلاء اللاعبين الإنجليز هو اثارة المشاكل والأزمات، باستثناء أوين. وتطرق التقرير الى كونينجهام، أول لاعب إنجليزي يرتدي قميص الريال في الفترة بين عامي 1979-1983 والملقب ب"الجوهرة السوداء الإنجليزية"، حيث اشتهر بأنه كان واجهة دعائية لمجلة "بلاي بوي" الإباحية. وكان كونينجهام قد أجرى عملية جراحية بعد أن تعرض إصبعه للكسر، وبدلا من أن يخضع للتأهيل الطبي تحت اشراف النادي، كان يسلي وقته في السهر بالملاهي الليلية، ما تسبب في فرض غرامة مالية تقدر حاليا بستة آلاف يورو، بعد أن تفاقمت إصابته بسبب رقصه المستمر. وأشار التقرير الى أن إدارة النادي الملكي أجبرت كونينجهام على الانفصال عن رفيقته العاطفية، الا أنه رفض وقدم اعتذارا علنيا لجماهير الميرينجي. ورغم ذلك ينسب الفضل لكونينجهام في تغيير وجهة نظر جمهور الكرة الإسباني عن اللاعبين ذوي البشرة السمراء واللاعبين الإنجليز حيث أثبت أنهم يتمتعون بالموهبة ويستحقون اللعب في كبرى أندية العالم، الا أن الإصابات المتعددة منعته من صنع مجد كبير مع الريال. يذكر أن كونينجهام لقي مصرعه عام 1989 في حادث سيارة في مدريد ليفارق الحياة عن عمر يناهز 33 عاما. وانتقل التقرير الى ستيف مكمانامان الملقب ب"ماكا" الذي عرفت عنه الغيرة الشديدة، فبعد أن كان يقدم أداءا جيدا مع الريال، تأثر سلبا بالتعاقد مع صفقات أسطورية مع نجوم من العيار الثقيل مثل لويس فيجو وزين الدين زيدان ورونالدو، حيث بدأ بعدها في اطلاق تصريحات معادية لرئيس النادي فلورنتينو بيريز وانتقد قرار الاستغناء عن المدرب فيسنتي ديل بوسكي وقائد ومدافع الفريق فرناندو هييرو بعد الفوز بدوري الليجا 2003. وبمجرد أن انتقل النجم ديفيد بيكهام الى ريال مدريد، انهالت الاتهامات على إدارة النادي بداع أن الصفقة تجارية بحتة ولن تخدم الفريق فعليا، حيث تحول بيكهام الى ماكينة تدر ربحا للنادي. وبالمثل تعرض الفتى الإنجليزي المدلل لهجوم حاد من جميع الاطراف على اعتبار أنه حضر الى مدريد لتحقيق مزيد من الشهرة والثراء من عائدات بيع قمصانه والاعلانات التي يقوم ببطولتها مع عطائه الضئيل داخل أرض الملعب، ما دفع رئيس النادي السابق رامون كالديرون لدعوته الى التمثيل في هوليوود وترك اللعب مع الفريق الأبيض. وأفاد التقرير أن مجئ بيكهام الى الريال أصاب العديد من لاعبي الفريق بالغيرة والحقد بسبب الاموال التي تنهال عليه من كل حدب وصوب، حتى أن روبرتو كارلوس وصفه ب"الفتاة المدللة"، كما اعتبر إيكر كاسياس أن التعاقد معه كان ل"هدف اقتصادي بعيدا عن كرة القدم". وسخر التقرير من الأقاويل التي تتعلق بربط حالة النحس وعدم التوفيق التي لازمت الريال بتعاقده مع المدافع جوناثان وودجيت، فاللاعب الذي يعتبر الأسوأ حظا في العالم بعد أن سجل رقما قياسيا في عدد الاصابات التي تلقاها، لم يستفد منه الفريق منذ انتقل اليه في 2004 ، ولذلك أعاره النادي الى ميدلسبره وتوتنهام وستوك سيتي ليتخلص من نحسه الذي لا يزال يطارد الفريق حتى الآن. ورغم أن جماهير ريال مدريد توسمت خيرا بقدوم المهاجم المميز مايكل أوين لما يحظى به من مهارات تهديفية وحسن الاخلاق، الا أنه وجد صعوبة في التأقلم مع الفريق بسبب مشكلة "تخمة النجوم" حتى أصبح أسيرا لمقاعد البدلاء، لذا قرر تجنب الصدامات ورحل بعد موسم واحد سجل فيه 13 هدفا،وذلك لما عرف عنه من "حساسية مفرطة".