الإدارة وصفت إضراب الصحفيين ب'الحركة الهمجية' ونعتتهم ب'جيوب المقاومة' علم من مصادر من داخل وكالة المغرب العربي للأنباء، أن ستة رؤساء مصالح في هيئتي التحرير باللغتين العربية والفرنسية قدموا استقالة جماعية من مهامهم، ردا على مذكرة صادرة عن إدارة الوكالة تصف فيها الإضراب الذي يشنه صحافيو الوكالة ب "الحركة الهمجية". ونسبت إلى نفس المصادر فإن الإضراب الذي أعلن صحافيو الوكالة عن شنه ابتداء من يوم الاثنين 19 سبتمبر كان ناجحا مائة في المائة، وأن قاعة التحرير ظلت طيلة اليوم فارغة إلا من أربعة صحافيين لتأمين الخدمة العمومية التي تقدمها الوكالة، حيث تم بت النشاط الملكي. وذكرت نفس المصادر أن اجتماعا عاما لصحافيي الوكالة سيعقد مساء يوم الاثنين وأن هناك توجها للاتجاه إلى النقابة الوطنية للصحافة المغربية في خطوة تصعيدية للرد على المذكرة الصادرة عن إدارة الوكالة ردا على الحركة الاحتجاجية. وكانت الإدارة قد استقبلت إضراب اليوم، وهو الأول من نوعه في تاريخ الوكالة الرسمية، بمذكر صادرة عنها تضمنت عبارات وصفها نقابيون من داخل الحركة الاحتجاجية بأنها مهينة في حق الصحفيين، عندما وصفت الصحفيين المضربين ب "جيوب المقاومة"، ونعتت حركتهم الاحتجاجية ب"الحركة الهمجية". وتقول إدارة الوكالة إن الصحفيين المضربين يقفون ضد مشروع المدير الجديد، خليل الهاشمي الإدريسي، المعين حديثا على رأس الوكالة، والذي يسعى إلى بناء وكالة "تستجيب لمتطلبات القرن 21"، حسب ما نقل عنه من مصادر مقربة منه. من جهتها قالت وكالة المغرب العربي للأنباء، ضمن مذكرة صادرة عنها موجّهة للمشتركين ضمن خدماتها، بأن البث العادي لنشراتها سيعرف اختلالات يوم الاثنين. وأوردت المذكرة بأن "مصالح التحرير المركزي لوكالة المغرب العربي للأنباء تشهد حركة احتجاجية للصحافيين" وأن ذلك "ستؤثر على البث العادي للنشرة طوال اليوم".. هذا قبل أن تؤكّد "لامَاب" عزمها "السهر على تأمين الحد الأدنى من الخدمات". ويطالب صحافيو الوكالة بفتح حوار مباشر من المدير العام الجديد، في حين يرفض المدير العام الاستجابة لهذا المطلب، ويطالب الصحفيين بالتحاور مع نائبه. وكان الصحافيون قد أصدروا بيانا يعلنون فيه عن شنهم إضرابا مفتوحا ابتداء من الاثنين، من اجل "رفض مشروع التوقيت الجديد لكونه يتضمن إجراءات غير مسبوقة"، ويرون أن "الطابع الاستعجالي لتطوير أداء مصالح التحرير لا يتوقف على البدء باعتماد إجراء تقني يطال مواقيت العمل، بل يستدعي الشروع في تطبيق مخطط إصلاحي عميق وشامل يقطع مع أسلوب تدبير عاقر يقوم على الاستفراد في اتخاذ القرار والارتجال". كما يطالبون ب "تنقية أجواء الاحتقان السائدة داخل مصالح التحرير ونسج علاقات مهنية مواتية أساسها التشارك والممارسة الديمقراطية المحتكمة إلى ضوابط ميثاق تحرير ونمط تدبير واضحة، شفافة ومتوافق بشأنها". --- تعليق الصورة: اجتماع سابق للمدير العام الجديد للوكالة مع رؤساء مصالح التحرير والإدارة