هيئة المعلومات المالية تحقق في شبهات تبييض أموال بعقارات شمال المغرب    المغرب يخطط لإطلاق منتجات غذائية مبتكرة تحتوي على مستخلصات القنب الهندي: الشوكولاتة والدقيق والقهوة قريبًا في الأسواق    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    فريق الجيش يفوز على حسنية أكادير    شرطة بني مكادة توقف مروج مخدرات بحوزته 308 أقراص مهلوسة وكوكايين    حفيظ عبد الصادق: لاعبو الرجاء غاضبين بسبب سوء النتائج – فيديو-    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    مقتل تسعة أشخاص في حادث تحطّم طائرة جنوب البرازيل    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفيزازي: أتبنى مطالب حركة 20 فبراير 100/100
نشر في لكم يوم 17 - 09 - 2011


قال في حوار مع موقع "لكم" إن المرأة شر لابد منه
قال محمد الفزازي، أحد شيوخ السلفية في المغرب، إنه يتبنى مطالب حركة 20 فبراير كاملة، ويعتبر أم الشعارات التي ترفع في الشارع للمطالبة بإسقاط النظام لاعلاقة لها بالحركة واصفا إياها بالنشاز. ودعا الفيزازي إلى السماح للسلفيين لتأسيس حزب باسمهم أو انضمامهم في أحزاب أخرى، لأنهم يمثلون قوة حقيقية. وفي معرض رده على سؤال حول رأيه من المرأة قال إنها شر لابد منه، وفيما يلي نص الحوار:
س : هناك مجموعة من الخيارات ومجموعة من دعوات الانضمام التي تتلقاها يوميا من طرف مجموعة من الأحزاب ، هناك العدالة والتنمية / الإتحاد الاشتراكي / النهضة و الفضيلة..إلخ اقترحت عليكم دخول التجربية الانتخابية ؟ أين تجد نفسك؟
ج : بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أنا رجل دعوة قبل كل شيء و قضيت ما يناهز 36 سنة في مجال الدعوة والإرشاد والتأليف والكتابة و... أنا أجد نفسي في الدعوة إلى الله في المساجد، أما بالنسبة للعمل السياسي فقد كان مطروحا في حالة ما إذا صدت في وجهي جميع الأبواب في ما يرجع إلى المسجد والدعوة، وبناء على كون المناخ السياسي في البلاد قد تغير، و بتغيره فقد أتيحت لي هده الفرصة ولكل الفاعلين السياسيين والدينيين، فانا أجد نفسي في الدعوة، وإذا تعذرت علي فبدون شك فأقرب الناس إلي فكريا وإيديولوجيا: العدالة والتنمية أو النهضة والفضيلة، لكن الجديد الآن هو أن المسجد قد أتيح لي من جديد بقرار رسمي لكن لم أعرف بعد المسجد عينا، وبالتالي فأظن أن الخيارات السياسية الأخرى تضعف بل وتتلاشى.
س : هل تعتبرون أن العفو الملكي الذي تلقيتموه هو بمثابة مرحلة إنصاف و مصالحة جديدة مع الإسلاميين ؟
ج : العفو الملكي لم يأتي في إطار المسطرة العامة أو المعتادة، يعني أنه لم يراعي الظرف أي لم تكن هناك أية مناسبة ولا عيد ديني ولا وطني ولا أي شيء، و إنما جاء بقرار ملكي مباغت، هذا من ناحية أما من ناحية أخرى فنحن كنا نرفض أن نطلب العفو من الملك ليس تكبرا أو تجاوزا له، ولكن كنا نطلب منه الإنصاف ، وبعد ذلك تبين لنا أن العفو من أهدافه تصحيح خطأ قضائي، و براءتي و براءة الأغلبية الساحقة مما يسمون بالسلفية الجهادية في السجون هي براءة مقطوع بها، بحيث يستحيل منطقا و عقلا أن يقوم آلاف مؤلفة و من شتى البلاد المغربية من أقصاها إلى أقصاها ومن جميع المدن والقرى وفي مدة طويلة بتخطيط هذا الفعل الإجرامي الذي اتهمنا به ، من أجل أن نتفق على هدف واحد وفي مدينة واحدة .. فهذا مستحيل عقلا. وبالتالي فالقضية لا علاقة لها لا بالإرهاب ولا بأي شيء، هي علاقة سياسية تخدم أجندة معينة لا ادري تفاصيلها .
إنما جاء العفو في إطار تصحيحي، ربما هناك ضغط دولي أو أمريكي، ضغط 20 فبراير، ضغط للعائلات، ربما هناك القرار الملكي من اجل طي الصفحة مع الماضي بصفة نهائية، ربما أن الملك قرر إغلاق هدا الباب بإرجاع الأمور إلى نصابها بالتدريج، وقد تم تعطيل هذا الأخير بالمرة بسبب الأحداث التي هزت مراكش الأليمة، وأحداث السجن في سلا والانتفاضة القوية التي مورس فيها العنف والضرب المتبادل بين رجال الأمن وبين ما يسمون أنفسهم بالسلفيين في سطح سجن سلا، وهذا الأمر وبدون شك أنه أوقف عجلة فك الملف عمليا .
وقد أخدت مبادرة شخصية كما لا يخفى عليكم، حيث أرسلت رسالة إستعطاف للملك شفاعة في الذين نعلم أنهم أبرياء ولا يزالون يقبعون في السجن، ولاسيما الشيوخ : أبو حفص وحسن الكتاني وعمر الحدوشي وغيرهم كثير... ولا يليق وجودهم في السجن مع هذا الانفتاح السياسي والإصلاحات العميقة. وأن وجودهم في هذه الظرفية يخرب هذا التوجه التصحيحي، لذلك ارتأيت اجتهادا مني وليس دفعا من أي احد أن أستعطف الملك لما أعلمه عنه من بياض اليد وصفاء النفس، وأظن أن هذه الرسالة ستعطي أكلها عما قريب.
س : بعض الجهات تدعي أن خروجكم من السجن والتغيير الذي مس جوهر معتقداتكم الإيديولوجية جاء بعد مساومة من طرف الأجهزة الإستخباراتية؟
ج : غير صحيح بالمرة، لأنه قيل عني بان خروجي وقع في صفقة مفادها أن مقابل حرية الشيخ الفيزازي علي أن أواجه العدل والإحسان بدرجة أولى و 20 فبراير .. إلخ، ولاسيما العدل والإحسان. مقابل الحرية ولم يعدونا بتعويضات عن السنوات الطويلة التي قضيناها في غياهب السجون، ولكن عندما تعلم انه مند خروجي للآن، أي ما يناهز 6 أشهر لم أصدر بيانا أو نقدا للجماعة بالمعنى الصحيح، أي بالتركيز على العقيدة التي اعلم منها الشيء الكثير، فأنا لم أتوجه ضد جماعة عبد السلام ياسين بالانتقادات وبالخرجات لتعرية تصوراتها الخرافية ... هذا لم يحدث، فإذن ليست هناك صفقة، وأنا لم أتوصل بعد براتب معاشي الذي علق مند 2003 أي دريهمات الأطفال، فكيف لرجل لم يتلقى معاش أطفاله بعد خروجه من السجن، ولم يصدر عنه أي تهجم، بل حتى الرسالة التي كتبتها لجماعة العدل والإحسان كانت غاية في الآداب ولا علاقة لها بمعتقدات عبد السلام ياسين و... إنما سياسية محضة، أن يكون قد خرج من السجن بصفقة معينة، وهدا بالدليل المادي و القطعي انه لم تكن هناك أية صفقة .
س : أمام الحراك الذي يشهده الشارع المغربي ، و من باب المشاركة فيه، عبرتم عن رغبتكم في تأسيس جمعية للدعوة بدل تأسيس حزب سياسي ؟كيف ذلك؟
ج : كما تعلمون أن القانون المغربي يمنع من إنشاء أحزاب إسلامية ، لكنه لا يمنع من إنشاء أو تأسيس جمعيات إسلامية ، لذلك أرى أن الخطبة و إشعاع الدرس والموعظة في المسجد هو إشعاع ضيق ، لايتجاوز منطق الحي أو على أبعد تقدير منطق المدينة ، بخلاف الجمعية التي من الممكن أن يمارس فيها الإنسان الدين و السياسة على قدم المساواة وعلى حد سواء ومن الممكن أن يصل إشعاعها إلى خارج الوطن إذا كانت في مستوى القيم إلى ما انتصبت إليه وخاصة على مستوى الأهداف و البرامج التي سطرتها.
وهذه الجمعية ارتأيت أن تكون جمعية وطنية ،الهدف من تأسيسها الدفاع عن ثوابت الأمة ، و تأسيس إئتلاف مدني قوي يتوخى الدفاع عن إسلامية الدولة و عن إمارة المؤمنين وحرية الاعتقاد و المساواة من منظور إسلامي ، إنطلاقا من نصوص القرآن التي تدعو إلى دخول الإيمان إلى القلوب بالكلمة و الحجة لا بالسيوف و الخناجر ، و هذه الجمعية جاءت كرد فعل عن تأسيس إحدى الجمعيات العلمانية تسمى بجمعية اليقظة و المواطنة و التي هي الأخرى أسست من أجل محاربة إسلامية الدولة والشريعة الإسلامية والأخلاق الإسلامية والتدين بصفة عامة . وسنحاول من خلال هذه الجمعية أن نستقطب النخبة من علماء و مفكرين و أساتذة و محامون، من أجل أن تكون الجمعية قائمة على أدمغة وأطر قوية وليس أفرادا من كل ما هب ودب . كما يحق للجمعية أن يكون لها حق تنصيب نفسها طرفا مدنيا في متابعة الذين يخربون عقيدة الأمة والقيام بوقفات شعبية في الحارات والأحياء و في المدن والقرى وحق إقامة المسيرات.وأظن أن هذا الدور أعظم من دور المسجد وإن كان المسجد يبقى هو الأصل.
س: في إطار الاستعداد للاستحقاقات المقبلة ما هي قراءتكم لهذه الأخيرة خاصة و أن الأحزاب بجهة طنجة تطوان تجري على قدم وساق في انتقاء الأطر البرلمانية التي تمثلها ؟
ج: هذا شيء جيد سواء على مستوى المدينة أو على المستوى الوطني ، إلا أني أخشى ما أخشاه ، خاصة أن تكون هذه الحملات الانتخابية أو الانتخابات بصفة عامة لا تتجرد من الممارسات القديمة، وأعتقد أن عيوبا كثيرة تشوب وتلوح في الأفق وتشي بالمخالفات والتجاوزات لكن ليس إلى درجة التيئيس والعدمية وما إلى ذلك ، مما أرجح شخصيا نجاح هذه الانتخابات لأنها محاصرة بضغط الشارع و بالانتقادات و بمناخ الحرية الذي لم يكن من قبل حقيقة ، ومن ثم أظن أن الانتخابات ستكون إن لم أقل نزيهة وشفافة تتحلى بالحد الأدنى من المشروعية.
س: هل تعتقدون نزولكم في الانتخابات عن دائرة طنجة ونزول الشيخ المغراوي في مراكش ونزول مجموعة من الشيوخ من أجل تقلد المسؤولية وتشكيل قوة ضغط من داخل البرلمان قد يمنحكم قوة أكبر لتحقيق أهدافكم ؟
ج: ما أستطيع قوله في هذه النقطة هو أن التيار السلفي لا يستهان به، وهو تيار قوي جدا لكن المشكل أنه ليس تيارا تنظيميا، أي لم يعرف في يوم من الأيام شيء إسمه تنظيم بقيادة موحدة ، بمجلس تأسيسي وبالآراء التنظيمية وبأجندة معينة وسلم أولويات و... فالسلفيون عموما لهم ولاء للمنهج وليس للأشخاص، ولو أن هذه النظرة تغيرت كما تغيرت في مصر أو كما هي متغيرة من قديم في الكويت، وتأطر السلفيون في تنظيم موحد معين فأظن أنه سيكون رقما لايمكن تجاوزه بحال من الأحوال لأن دعوة السلفيين هي وإن كانت غير مؤطرة ومنظمة لكن الفكر السلفي هو فكر متغلغل في المجتمع المغربي، فلماذا لا يظهر بالشكل المطلوب عبر وقفات، احتجاجات، مسيرات.. وهم دائما كانوا يعملون في الظل ربما لأسباب سياسية أو حتى فكرية وأيضا عقائدية فهناك بعض الفتاوى تعتنق داخل الصف السلفي مفادها أن هذه المظاهرات والتنظيمات لا تجوز شرعا وأنها تسيء للبيعة وإلى الولاء لكن هذا الأمر تغير، ورأينا كيف أن الشيخ المغراوي ذهب إلى الانتخابات في ذهول من السلفيين أنفسهم قبل غيرهم ورأينا أن عبد الله هذا خرج في خرجات في إمكانية تأسيس حزب سياسي ... إذن الأمر تغير ويجب أن يتغير،لأن هذه الأمور لا علاقة لها لا بعقيدة ولا بالإيمان ولا بولاء و... القضية اجتهادية والمصلحة غلابة، يجب على السلفيين أن يتحلقوا حول إطار تنظيمي معين وأن يتأطروا وإن فعلوا ذلك فسيكون الأمر في صالحهم.
س: كيف ترى الوجوه السياسية في طنجة ؟
ج:نقول أنه عندنا وجوها تكتسب الكفاءة والتجربة ورصيد من المعرفة في مجال الانتخابات والسياسة و تفتقد للرصيد الشعبي الكبير الذي يعتمد عليه ، وربما لوثت بسبب أو لآخر عبر هذا التاريخ الطويل وانتهت صلاحيتها وأحرقت أوراقها ،و إما في المقابل نرى وجوها جديدة ربما هي نظيفة لم تتلوث بأي صفقة أو رشوة لكنها تفتقد لرصيد الشارع وإلى التجربة السياسية المحنكة ولا تتقن اللعبة.
و أظن أن البرلمان ينبغي أن يكون للنخب وللعلماء وللمفكرين وللأطر العليا في المجال الفكري و السياسي و الديني لأن هؤلاء هم الأمة، فمن العار أن يكون مجلس الشعب فيه من يمثل الشعب وهو ليس في مستوى التحليل والبحث والرأي ثم يقول -أنا أرى - فالذي لا علم له لا يمكن أن يرى ، ولا رأي لمن لا رأي له ، والبرلمان إذا لم يظم رجالا في المستوى العلمي والفكري فالفشل هو النتيجة سلفا وسيوجه أحببنا أم كرهنا ،وبالتالي لا برلمان ولا هم يحزنون.
س: أشياء يريد الفيزازي آن تكون وأشياء يندم على وجودها ؟
ج: الأشياء التي أريدها أن تكون لائحتها لا تنتهي ولا حد لها، أريد على المستوى الوطني لبلدي أن يكون حرا وان يكون مستقلا وصاحب كرامة وصاحب استقلالية وأريد له الحياة الإيمانية قولا وعملا مع إسلامية الدولة أي أريد أن تكون إسلامية حقيقة قائمة على عقيدة الإسلام وشريعة الإسلام وخلق الإسلام وأريدها أن تكون متأسية في كل شيء وأن يكون منهجها منهج الإسلام مع الاعتماد على وسائل التحديث والرقي بالأمة وعصرنة البلاد في مؤسساتها وأجهزتها وفي نضم تعاملها وفي كل ما يفيد وان تكون رائدة في مجال البحث العلمي من اجل الرفع من شأن المواطن تقنيا وعلميا وخلقيا ، و أن تتمتع بتعليم عالي و بإعلام رائد ، و بالمسجد الذي يؤدي دوره كما أراد الله و ليس كما أراد الناظر آو وزير الأوقاف ، أريد الإصلاح الشمولي و الحقيقي القائم على دين الله تعالى ، وليس قائما على أفكار قد تصيب و قد تخطئ . و أريد من النخبة الإسلامية أن تلم بواقعها ، ومنه يمكن أن نرفع بمستوى البلاد و العباد.و لا ينكر إلا جاحد أن هناك أشياء كبيرة تحققت في هذا الوطن ، وخاصة على المستوى العمراني و على مستوى البنية التحتية و التجهيزات و هذا الشيء أدهشني بعد خروجي من السجن ، أما على مستوى العقليات و الممارسات فمن المؤسف أنها لم تتغير، و يجب أن تتغير في يوم من الأيام وذلك بقوة الدين والقانون.
ما لا أريد هو عكس ما أريد، فلا أرضى لبلدي أن يتحول إلى ماخور للدعارة و الخمور و للجريمة و الافتقاد للأمن و هذا كله مرتبط بالثقافة و التكوين و الإعلام و القيم ...
س : ما رأيكم في شخصية الرئيس الأمريكي باراك أوباما و في البيت الأبيض ؟
ج : أنا لا أؤمن أن الرئيس الأمريكي كان من كان ، بوش أو أوباما يمكن أن يقود البلد وفق قناعات شخصية أظن أن أمريكا هي الدولة الوحيدة المرتبطة أساسا بإدارتها ،كأنها مكتب يسير العالم بأسره ولا أظن أن أي رئيس يمكن أن يفعل أي شيء لأن هناك جهاز كبير هناك أحزاب وتوافقات وأضرب مثالا بالقضية الفلسطينية ، ماذا تغير؟ لم يتغير شيء سواء كان بوش أو اوباما ، أو كان جمهوريون أو ديمقراطيون، واعلم أن السياسة الأمريكية لا تقوم على شخص اسمه رئيس جمهورية بل هناك الكونغريس وهناك اللوبيات وهناك أصحاب المصالح العليا.
وظهور أوباما الرجل الأسود للحكومة الأمريكية لأول مرة هو رجل يخدم السياسة الأمريكية في حد ذاتها بإعطاء نموذج للعالم أنهم ليسوا عنصريين ومن ناحية، فأوباما كان مسلما وابن مسلم يقينا وأبوه حسن أو حسين، وتعلم في أندونسيا القرآن الكريم وكان في الكتاب وقضى عشر سنوات في بلاد إسلامية يتعلم القرآن ويصلي و... ، فهب أنه مسلم بالمرة، ما أظن أنه يستطيع أن يقوم بشيء ضدا على السياسة العامة للإدارة الأمريكية وهذه الأخيرة بدأت تفتح الحوار مع الإسلاميين الذين لا يأمنون بالعنف فهذا شيء ليس منطلقا من كون الرجل كانت له عروق إسلامية و لكن من أجل المصلحة الأمريكية أولا وأخيرا .
س : هل ما وصلت إليه ليبيا اليوم هو في صالح الشعب الليبي؟
ج : يقينا نعم ، فانعدام الأمن هو الذي كان في عهد المجنون القدافي، حيث كان انعدام الأمن و الفكر والدين و كل ما هو إيجابي كان تحت حذاء الطاغية .
س : القذافي في 3 كلمات؟
ج : أحمق، مجنون، مختل.
س : المرأة ؟
ج : هي أمي وزجتي وبنتي وأختي وعمتي وخالتي، والمرأة شر لا بد منه كما يقول المثل.
س : ما رأيكم في 20حركة فبراير في طنجة؟
ج : ما لايخفى عليكم أن 20 فبراير في طنجة هي الأقوى في المغرب، انا حضرت 20 فبراير في وجدة فظننتها حفل زفاف . وعند 20 فبراير مطالبا أتبناها 100/100 و لا يمكن لأي مواطن شريف أن يسقطها من حسابه، من منا يريد الإبقاء على الفساد؟ أو على الاستبداد؟ أو الظلم؟ أو على نهب المال العام.
س : وإذا قصد بالفساد، الملك كما يتردد في الشعارات التي ترفعها من حين لآخر؟
ج : رفع السقف إلى درجة المناداة بإسقاط النظام أو الملك هذا نوع من الخبال والحمق والجنون، فالشعب المغربي يحب الملك وهذا واقع، وتصور لو أن الملك قام بخطاب قال فيه للشعب اخرج للشارع لوجدت تسونامي من البشر ملبين نداء صاحب الجلالة، وأي صوت ينادي بإسقاط النظام هو صوت نشاز لا قيمة له وهذا ما أظن يسيء إلى حركة 20 فبراير، كما يسيء إليها أنها تضم عناصر من الملاحدة ومن وكالين رمضان والشواذ جنسيا.
س : إذن أنتم مع الحركة التصحيحية ل 20 فبراير 100 في 100؟
ج : ولا مع الحركة التصحيحية. و لا أعرفها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.