طنجة تحتضن ندوة علمية حول مشروع قانون المسطرة المدنية: دعوات لتعزيز فعالية العدالة واستقلالية المهن القضائية    مجلس النواب يعقد جلسة عمومية تخصص لاختتام الدورة الأولى من السنة التشريعية 2024-2025    إيمان غانمي ل "رسالة 24" : تمرير قانون الإضراب يعكس توجها استبداديا    المقامرة الخطيرة والتحذير الأمريكي: كيف تحاول الجزائر إشعال المنطقة بتسليح البوليساريو؟    لسعد جردة: لم أكن أتوقع العودة بهذه السرعة لتدريب الرجاء البيضاوي    شكايات متزايدة ضد إدارة المياه والغابات بشفشاون بسبب تعرضات عقارية مشبوهة وحجز طيور زينة بموقع سياحي    كاني ويست يعلن إصابته بمرض التوحد    الدوزي يشوق جمهوره لجديده الفني "آش هذا"    وزارة الصحة تؤكد تعليق العمل بإلزامية لقاح الحمى الشوكية بالنسبة للمعتمرين    إطلاق حملة تلقيح ضد الحصبة بالمدارس وتوزيع استمارة الموافقة على آباء التلاميذ    عاجل.. "الأول" يكشف تفاصيل اختطاف سيدة بسيدي بنور بأسلوب العصابات    "الفيفا" تُوقف منافس المغرب في كأس العالم    كأس العالم 2030.. فرصة مهمة للشباب المغربي (لقاء)    السعدي: كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية تستهدف تكوين 30 ألف متدرج في مجال الصناعة التقليدية    ولاية أمن مكناس… توقيف شخص للاشتباه في تورطه في سياقة دراجة نارية بطريقة استعراضية في الشارع تعرض حياة المواطنين للخطر    الفريق المغربي للدراجات "أكادير فيلو بروبولشن" يشارك في عدد من السباقات الدولية بتركيا    بنك المغرب: 78 في المائة من المقاولات تعتبر مناخ الأعمال "عاديا"    أنفوغرافيك | حسب الجهات ووسط الإقامة.. معدل البطالة لسنة 2024    الذهب يتجه نحو سادس مكسب أسبوعي على التوالي    شركة بريطانية تطلق خطين جويين نحو المغرب    سفير مصر بالمغرب يلتقي ممثلي الجالية لبحث قضاياهم وتعزيز التواصل    عقوبات أمريكية ضد المحكمة الجنائية    الصين تدعو إلى استبدال البلاستيك بالخيزران..    مجلس النواب ينهي دورته الخريفية الخميس المقبل بحضور رئيسة مجلس الحسابات    إسرائيل تشيد بمعاقبة المحكمة الجنائية    المغرب يوصي المعتمرين بأخذ اللقاح    مجسّد شخصية زاكربرغ: رئيس "ميتا" تحول إلى "مهووس بالسلطة"    رئيس رواندا يستقبل بوريطة والمنصوري وحديث عن وساطة مغربية لتلطيف الأجواء بين كيغالي وكينشاسا    طنجة.. اختتام منتدى "النكسوس" بالدعوة إلى تدبير مستدام للموارد    قرار جديد من السعودية يسهل أداء مناسك العمرة    طقس بارد في العديد من مناطق المملكة اليوم الجمعة    تعليق العمل بإلزامية لقاح الحمى الشوكية بالنسبة للمعتمرين (وزارة)    رغم التوتر.. كندا تبدي استعدادها للانضمام إلى مشروع ترامب    فيدرالية اليسار بأزيلال ترفع شكاية بشأن خروقات في تدبير الجماعة    عمدة ميونخ يرفض استضافة دوري الأمم الأوروبية    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    تهجير الفلسطينيين: حملة تضليل مكشوفة.. كيف تُصنع الإشاعات لاستهداف المغرب؟    الولايات المتحدة تأمر بوقف عشرات المنح المقدمة لبرنامج الأغذية العالمي    كأس انجلترا: ليفربول يتأهل للمباراة النهائية بفوز عريض على توتنهام (4-0)    ‪ إلغاء لقاح الحمى الشوكية للمعتمرين    فيدرالية الاحياء السكنية بالجديدة تستعرض قضايا المدينة وحصيلة انشطتها الاخيرة    إنتخاب المستشارة الاستقلالية مينة مشبال نائبة سابعة لرئيس جماعة الجديدة    الزهراوي: خبر إمكانية استقبال المغرب للفلسطينيين المهجرين "شائعات مضللة"    لقجع: افتتاح مركب محمد الخامس بالدار البيضاء نهاية شهر مارس المقبل    مسيرة عظيمة.. رونالدو يودّع مارسيلو برسالة مليئة بالمشاعر    غوغل تطور تقنيات ذكاء اصطناعي مبتكرة لتحدي "DeepSeek"    "جامعيو الأحرار" يناقشون فرص وإكراهات جلب الاستثمارات إلى جهة الشرق    الشاب خالد، نجم الراي العالمي، يختار الاستقرار الدائم مع أسرته في طنجة    بايتاس يكشف الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة بشأن لقاح التهاب السحايا    نورا فتحي بخطى ثابتة نحو العالمية    إنتاجات جديدة تهتم بالموروث الثقافي المغربي.. القناة الأولى تقدم برمجة استثنائية في رمضان (صور)    6 أفلام مغربية تستفيد من دعم قطري    بعد عام من القضايا المتبادلة.. شيرين عبد الوهاب تنتصر على روتانا    جامعة شيكاغو تحتضن شيخ الزاوية الكركرية    المجلس العلمي المحلي للجديدة ينظم حفل تكريم لرئيسه السابق العلامة عبدالله شاكر    أي دين يختار الذكاء الاصطناعي؟    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد "أسدرم " تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    أرسلان: الاتفاقيات الدولية في مجال الأسرة مقبولة ما لم تخالف أصول الإسلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفيزازي: أتبنى مطالب حركة 20 فبراير 100/100
نشر في لكم يوم 17 - 09 - 2011


قال في حوار مع موقع "لكم" إن المرأة شر لابد منه
قال محمد الفزازي، أحد شيوخ السلفية في المغرب، إنه يتبنى مطالب حركة 20 فبراير كاملة، ويعتبر أم الشعارات التي ترفع في الشارع للمطالبة بإسقاط النظام لاعلاقة لها بالحركة واصفا إياها بالنشاز. ودعا الفيزازي إلى السماح للسلفيين لتأسيس حزب باسمهم أو انضمامهم في أحزاب أخرى، لأنهم يمثلون قوة حقيقية. وفي معرض رده على سؤال حول رأيه من المرأة قال إنها شر لابد منه، وفيما يلي نص الحوار:
س : هناك مجموعة من الخيارات ومجموعة من دعوات الانضمام التي تتلقاها يوميا من طرف مجموعة من الأحزاب ، هناك العدالة والتنمية / الإتحاد الاشتراكي / النهضة و الفضيلة..إلخ اقترحت عليكم دخول التجربية الانتخابية ؟ أين تجد نفسك؟
ج : بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أنا رجل دعوة قبل كل شيء و قضيت ما يناهز 36 سنة في مجال الدعوة والإرشاد والتأليف والكتابة و... أنا أجد نفسي في الدعوة إلى الله في المساجد، أما بالنسبة للعمل السياسي فقد كان مطروحا في حالة ما إذا صدت في وجهي جميع الأبواب في ما يرجع إلى المسجد والدعوة، وبناء على كون المناخ السياسي في البلاد قد تغير، و بتغيره فقد أتيحت لي هده الفرصة ولكل الفاعلين السياسيين والدينيين، فانا أجد نفسي في الدعوة، وإذا تعذرت علي فبدون شك فأقرب الناس إلي فكريا وإيديولوجيا: العدالة والتنمية أو النهضة والفضيلة، لكن الجديد الآن هو أن المسجد قد أتيح لي من جديد بقرار رسمي لكن لم أعرف بعد المسجد عينا، وبالتالي فأظن أن الخيارات السياسية الأخرى تضعف بل وتتلاشى.
س : هل تعتبرون أن العفو الملكي الذي تلقيتموه هو بمثابة مرحلة إنصاف و مصالحة جديدة مع الإسلاميين ؟
ج : العفو الملكي لم يأتي في إطار المسطرة العامة أو المعتادة، يعني أنه لم يراعي الظرف أي لم تكن هناك أية مناسبة ولا عيد ديني ولا وطني ولا أي شيء، و إنما جاء بقرار ملكي مباغت، هذا من ناحية أما من ناحية أخرى فنحن كنا نرفض أن نطلب العفو من الملك ليس تكبرا أو تجاوزا له، ولكن كنا نطلب منه الإنصاف ، وبعد ذلك تبين لنا أن العفو من أهدافه تصحيح خطأ قضائي، و براءتي و براءة الأغلبية الساحقة مما يسمون بالسلفية الجهادية في السجون هي براءة مقطوع بها، بحيث يستحيل منطقا و عقلا أن يقوم آلاف مؤلفة و من شتى البلاد المغربية من أقصاها إلى أقصاها ومن جميع المدن والقرى وفي مدة طويلة بتخطيط هذا الفعل الإجرامي الذي اتهمنا به ، من أجل أن نتفق على هدف واحد وفي مدينة واحدة .. فهذا مستحيل عقلا. وبالتالي فالقضية لا علاقة لها لا بالإرهاب ولا بأي شيء، هي علاقة سياسية تخدم أجندة معينة لا ادري تفاصيلها .
إنما جاء العفو في إطار تصحيحي، ربما هناك ضغط دولي أو أمريكي، ضغط 20 فبراير، ضغط للعائلات، ربما هناك القرار الملكي من اجل طي الصفحة مع الماضي بصفة نهائية، ربما أن الملك قرر إغلاق هدا الباب بإرجاع الأمور إلى نصابها بالتدريج، وقد تم تعطيل هذا الأخير بالمرة بسبب الأحداث التي هزت مراكش الأليمة، وأحداث السجن في سلا والانتفاضة القوية التي مورس فيها العنف والضرب المتبادل بين رجال الأمن وبين ما يسمون أنفسهم بالسلفيين في سطح سجن سلا، وهذا الأمر وبدون شك أنه أوقف عجلة فك الملف عمليا .
وقد أخدت مبادرة شخصية كما لا يخفى عليكم، حيث أرسلت رسالة إستعطاف للملك شفاعة في الذين نعلم أنهم أبرياء ولا يزالون يقبعون في السجن، ولاسيما الشيوخ : أبو حفص وحسن الكتاني وعمر الحدوشي وغيرهم كثير... ولا يليق وجودهم في السجن مع هذا الانفتاح السياسي والإصلاحات العميقة. وأن وجودهم في هذه الظرفية يخرب هذا التوجه التصحيحي، لذلك ارتأيت اجتهادا مني وليس دفعا من أي احد أن أستعطف الملك لما أعلمه عنه من بياض اليد وصفاء النفس، وأظن أن هذه الرسالة ستعطي أكلها عما قريب.
س : بعض الجهات تدعي أن خروجكم من السجن والتغيير الذي مس جوهر معتقداتكم الإيديولوجية جاء بعد مساومة من طرف الأجهزة الإستخباراتية؟
ج : غير صحيح بالمرة، لأنه قيل عني بان خروجي وقع في صفقة مفادها أن مقابل حرية الشيخ الفيزازي علي أن أواجه العدل والإحسان بدرجة أولى و 20 فبراير .. إلخ، ولاسيما العدل والإحسان. مقابل الحرية ولم يعدونا بتعويضات عن السنوات الطويلة التي قضيناها في غياهب السجون، ولكن عندما تعلم انه مند خروجي للآن، أي ما يناهز 6 أشهر لم أصدر بيانا أو نقدا للجماعة بالمعنى الصحيح، أي بالتركيز على العقيدة التي اعلم منها الشيء الكثير، فأنا لم أتوجه ضد جماعة عبد السلام ياسين بالانتقادات وبالخرجات لتعرية تصوراتها الخرافية ... هذا لم يحدث، فإذن ليست هناك صفقة، وأنا لم أتوصل بعد براتب معاشي الذي علق مند 2003 أي دريهمات الأطفال، فكيف لرجل لم يتلقى معاش أطفاله بعد خروجه من السجن، ولم يصدر عنه أي تهجم، بل حتى الرسالة التي كتبتها لجماعة العدل والإحسان كانت غاية في الآداب ولا علاقة لها بمعتقدات عبد السلام ياسين و... إنما سياسية محضة، أن يكون قد خرج من السجن بصفقة معينة، وهدا بالدليل المادي و القطعي انه لم تكن هناك أية صفقة .
س : أمام الحراك الذي يشهده الشارع المغربي ، و من باب المشاركة فيه، عبرتم عن رغبتكم في تأسيس جمعية للدعوة بدل تأسيس حزب سياسي ؟كيف ذلك؟
ج : كما تعلمون أن القانون المغربي يمنع من إنشاء أحزاب إسلامية ، لكنه لا يمنع من إنشاء أو تأسيس جمعيات إسلامية ، لذلك أرى أن الخطبة و إشعاع الدرس والموعظة في المسجد هو إشعاع ضيق ، لايتجاوز منطق الحي أو على أبعد تقدير منطق المدينة ، بخلاف الجمعية التي من الممكن أن يمارس فيها الإنسان الدين و السياسة على قدم المساواة وعلى حد سواء ومن الممكن أن يصل إشعاعها إلى خارج الوطن إذا كانت في مستوى القيم إلى ما انتصبت إليه وخاصة على مستوى الأهداف و البرامج التي سطرتها.
وهذه الجمعية ارتأيت أن تكون جمعية وطنية ،الهدف من تأسيسها الدفاع عن ثوابت الأمة ، و تأسيس إئتلاف مدني قوي يتوخى الدفاع عن إسلامية الدولة و عن إمارة المؤمنين وحرية الاعتقاد و المساواة من منظور إسلامي ، إنطلاقا من نصوص القرآن التي تدعو إلى دخول الإيمان إلى القلوب بالكلمة و الحجة لا بالسيوف و الخناجر ، و هذه الجمعية جاءت كرد فعل عن تأسيس إحدى الجمعيات العلمانية تسمى بجمعية اليقظة و المواطنة و التي هي الأخرى أسست من أجل محاربة إسلامية الدولة والشريعة الإسلامية والأخلاق الإسلامية والتدين بصفة عامة . وسنحاول من خلال هذه الجمعية أن نستقطب النخبة من علماء و مفكرين و أساتذة و محامون، من أجل أن تكون الجمعية قائمة على أدمغة وأطر قوية وليس أفرادا من كل ما هب ودب . كما يحق للجمعية أن يكون لها حق تنصيب نفسها طرفا مدنيا في متابعة الذين يخربون عقيدة الأمة والقيام بوقفات شعبية في الحارات والأحياء و في المدن والقرى وحق إقامة المسيرات.وأظن أن هذا الدور أعظم من دور المسجد وإن كان المسجد يبقى هو الأصل.
س: في إطار الاستعداد للاستحقاقات المقبلة ما هي قراءتكم لهذه الأخيرة خاصة و أن الأحزاب بجهة طنجة تطوان تجري على قدم وساق في انتقاء الأطر البرلمانية التي تمثلها ؟
ج: هذا شيء جيد سواء على مستوى المدينة أو على المستوى الوطني ، إلا أني أخشى ما أخشاه ، خاصة أن تكون هذه الحملات الانتخابية أو الانتخابات بصفة عامة لا تتجرد من الممارسات القديمة، وأعتقد أن عيوبا كثيرة تشوب وتلوح في الأفق وتشي بالمخالفات والتجاوزات لكن ليس إلى درجة التيئيس والعدمية وما إلى ذلك ، مما أرجح شخصيا نجاح هذه الانتخابات لأنها محاصرة بضغط الشارع و بالانتقادات و بمناخ الحرية الذي لم يكن من قبل حقيقة ، ومن ثم أظن أن الانتخابات ستكون إن لم أقل نزيهة وشفافة تتحلى بالحد الأدنى من المشروعية.
س: هل تعتقدون نزولكم في الانتخابات عن دائرة طنجة ونزول الشيخ المغراوي في مراكش ونزول مجموعة من الشيوخ من أجل تقلد المسؤولية وتشكيل قوة ضغط من داخل البرلمان قد يمنحكم قوة أكبر لتحقيق أهدافكم ؟
ج: ما أستطيع قوله في هذه النقطة هو أن التيار السلفي لا يستهان به، وهو تيار قوي جدا لكن المشكل أنه ليس تيارا تنظيميا، أي لم يعرف في يوم من الأيام شيء إسمه تنظيم بقيادة موحدة ، بمجلس تأسيسي وبالآراء التنظيمية وبأجندة معينة وسلم أولويات و... فالسلفيون عموما لهم ولاء للمنهج وليس للأشخاص، ولو أن هذه النظرة تغيرت كما تغيرت في مصر أو كما هي متغيرة من قديم في الكويت، وتأطر السلفيون في تنظيم موحد معين فأظن أنه سيكون رقما لايمكن تجاوزه بحال من الأحوال لأن دعوة السلفيين هي وإن كانت غير مؤطرة ومنظمة لكن الفكر السلفي هو فكر متغلغل في المجتمع المغربي، فلماذا لا يظهر بالشكل المطلوب عبر وقفات، احتجاجات، مسيرات.. وهم دائما كانوا يعملون في الظل ربما لأسباب سياسية أو حتى فكرية وأيضا عقائدية فهناك بعض الفتاوى تعتنق داخل الصف السلفي مفادها أن هذه المظاهرات والتنظيمات لا تجوز شرعا وأنها تسيء للبيعة وإلى الولاء لكن هذا الأمر تغير، ورأينا كيف أن الشيخ المغراوي ذهب إلى الانتخابات في ذهول من السلفيين أنفسهم قبل غيرهم ورأينا أن عبد الله هذا خرج في خرجات في إمكانية تأسيس حزب سياسي ... إذن الأمر تغير ويجب أن يتغير،لأن هذه الأمور لا علاقة لها لا بعقيدة ولا بالإيمان ولا بولاء و... القضية اجتهادية والمصلحة غلابة، يجب على السلفيين أن يتحلقوا حول إطار تنظيمي معين وأن يتأطروا وإن فعلوا ذلك فسيكون الأمر في صالحهم.
س: كيف ترى الوجوه السياسية في طنجة ؟
ج:نقول أنه عندنا وجوها تكتسب الكفاءة والتجربة ورصيد من المعرفة في مجال الانتخابات والسياسة و تفتقد للرصيد الشعبي الكبير الذي يعتمد عليه ، وربما لوثت بسبب أو لآخر عبر هذا التاريخ الطويل وانتهت صلاحيتها وأحرقت أوراقها ،و إما في المقابل نرى وجوها جديدة ربما هي نظيفة لم تتلوث بأي صفقة أو رشوة لكنها تفتقد لرصيد الشارع وإلى التجربة السياسية المحنكة ولا تتقن اللعبة.
و أظن أن البرلمان ينبغي أن يكون للنخب وللعلماء وللمفكرين وللأطر العليا في المجال الفكري و السياسي و الديني لأن هؤلاء هم الأمة، فمن العار أن يكون مجلس الشعب فيه من يمثل الشعب وهو ليس في مستوى التحليل والبحث والرأي ثم يقول -أنا أرى - فالذي لا علم له لا يمكن أن يرى ، ولا رأي لمن لا رأي له ، والبرلمان إذا لم يظم رجالا في المستوى العلمي والفكري فالفشل هو النتيجة سلفا وسيوجه أحببنا أم كرهنا ،وبالتالي لا برلمان ولا هم يحزنون.
س: أشياء يريد الفيزازي آن تكون وأشياء يندم على وجودها ؟
ج: الأشياء التي أريدها أن تكون لائحتها لا تنتهي ولا حد لها، أريد على المستوى الوطني لبلدي أن يكون حرا وان يكون مستقلا وصاحب كرامة وصاحب استقلالية وأريد له الحياة الإيمانية قولا وعملا مع إسلامية الدولة أي أريد أن تكون إسلامية حقيقة قائمة على عقيدة الإسلام وشريعة الإسلام وخلق الإسلام وأريدها أن تكون متأسية في كل شيء وأن يكون منهجها منهج الإسلام مع الاعتماد على وسائل التحديث والرقي بالأمة وعصرنة البلاد في مؤسساتها وأجهزتها وفي نضم تعاملها وفي كل ما يفيد وان تكون رائدة في مجال البحث العلمي من اجل الرفع من شأن المواطن تقنيا وعلميا وخلقيا ، و أن تتمتع بتعليم عالي و بإعلام رائد ، و بالمسجد الذي يؤدي دوره كما أراد الله و ليس كما أراد الناظر آو وزير الأوقاف ، أريد الإصلاح الشمولي و الحقيقي القائم على دين الله تعالى ، وليس قائما على أفكار قد تصيب و قد تخطئ . و أريد من النخبة الإسلامية أن تلم بواقعها ، ومنه يمكن أن نرفع بمستوى البلاد و العباد.و لا ينكر إلا جاحد أن هناك أشياء كبيرة تحققت في هذا الوطن ، وخاصة على المستوى العمراني و على مستوى البنية التحتية و التجهيزات و هذا الشيء أدهشني بعد خروجي من السجن ، أما على مستوى العقليات و الممارسات فمن المؤسف أنها لم تتغير، و يجب أن تتغير في يوم من الأيام وذلك بقوة الدين والقانون.
ما لا أريد هو عكس ما أريد، فلا أرضى لبلدي أن يتحول إلى ماخور للدعارة و الخمور و للجريمة و الافتقاد للأمن و هذا كله مرتبط بالثقافة و التكوين و الإعلام و القيم ...
س : ما رأيكم في شخصية الرئيس الأمريكي باراك أوباما و في البيت الأبيض ؟
ج : أنا لا أؤمن أن الرئيس الأمريكي كان من كان ، بوش أو أوباما يمكن أن يقود البلد وفق قناعات شخصية أظن أن أمريكا هي الدولة الوحيدة المرتبطة أساسا بإدارتها ،كأنها مكتب يسير العالم بأسره ولا أظن أن أي رئيس يمكن أن يفعل أي شيء لأن هناك جهاز كبير هناك أحزاب وتوافقات وأضرب مثالا بالقضية الفلسطينية ، ماذا تغير؟ لم يتغير شيء سواء كان بوش أو اوباما ، أو كان جمهوريون أو ديمقراطيون، واعلم أن السياسة الأمريكية لا تقوم على شخص اسمه رئيس جمهورية بل هناك الكونغريس وهناك اللوبيات وهناك أصحاب المصالح العليا.
وظهور أوباما الرجل الأسود للحكومة الأمريكية لأول مرة هو رجل يخدم السياسة الأمريكية في حد ذاتها بإعطاء نموذج للعالم أنهم ليسوا عنصريين ومن ناحية، فأوباما كان مسلما وابن مسلم يقينا وأبوه حسن أو حسين، وتعلم في أندونسيا القرآن الكريم وكان في الكتاب وقضى عشر سنوات في بلاد إسلامية يتعلم القرآن ويصلي و... ، فهب أنه مسلم بالمرة، ما أظن أنه يستطيع أن يقوم بشيء ضدا على السياسة العامة للإدارة الأمريكية وهذه الأخيرة بدأت تفتح الحوار مع الإسلاميين الذين لا يأمنون بالعنف فهذا شيء ليس منطلقا من كون الرجل كانت له عروق إسلامية و لكن من أجل المصلحة الأمريكية أولا وأخيرا .
س : هل ما وصلت إليه ليبيا اليوم هو في صالح الشعب الليبي؟
ج : يقينا نعم ، فانعدام الأمن هو الذي كان في عهد المجنون القدافي، حيث كان انعدام الأمن و الفكر والدين و كل ما هو إيجابي كان تحت حذاء الطاغية .
س : القذافي في 3 كلمات؟
ج : أحمق، مجنون، مختل.
س : المرأة ؟
ج : هي أمي وزجتي وبنتي وأختي وعمتي وخالتي، والمرأة شر لا بد منه كما يقول المثل.
س : ما رأيكم في 20حركة فبراير في طنجة؟
ج : ما لايخفى عليكم أن 20 فبراير في طنجة هي الأقوى في المغرب، انا حضرت 20 فبراير في وجدة فظننتها حفل زفاف . وعند 20 فبراير مطالبا أتبناها 100/100 و لا يمكن لأي مواطن شريف أن يسقطها من حسابه، من منا يريد الإبقاء على الفساد؟ أو على الاستبداد؟ أو الظلم؟ أو على نهب المال العام.
س : وإذا قصد بالفساد، الملك كما يتردد في الشعارات التي ترفعها من حين لآخر؟
ج : رفع السقف إلى درجة المناداة بإسقاط النظام أو الملك هذا نوع من الخبال والحمق والجنون، فالشعب المغربي يحب الملك وهذا واقع، وتصور لو أن الملك قام بخطاب قال فيه للشعب اخرج للشارع لوجدت تسونامي من البشر ملبين نداء صاحب الجلالة، وأي صوت ينادي بإسقاط النظام هو صوت نشاز لا قيمة له وهذا ما أظن يسيء إلى حركة 20 فبراير، كما يسيء إليها أنها تضم عناصر من الملاحدة ومن وكالين رمضان والشواذ جنسيا.
س : إذن أنتم مع الحركة التصحيحية ل 20 فبراير 100 في 100؟
ج : ولا مع الحركة التصحيحية. و لا أعرفها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.