25 أكتوبر, 2018 - 11:16:00 في أول رد فعل من جهة حزبية داخل المغرب، على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في تركيا، طالب حزب "النهج الديمقراطي"، (يساري رادكالي غير ممثل داخل البرلمان) المغرب إلى قطع علاقاته مع السعودية. وأدان بيان صادر عن "النهج الديمقراطي"، توصل موقع "لكم" بنسخة منه، جريمة اغتيال خاشقجي، ووصفها ب "الجريمة الوحشية"، ودعا الدولة إلى فك الارتباط مع التحالف الذي تقوده العربية السعودية والنأي بالنفس عن هذا النظام الذي وصفه بالمتعفن والخروج فورا من الحرب القذرة التي يخوضها هذا التحالف على اليمن. من جهة أخرى قال البيان إن انحراف وانقلاب قطار المسافرين "ببوقنادل " وما ترتّب عنه من قتلى وعشرات الجرحى هو "مثال آخر على استهتار الدولة بأرواح المغاربة، وغرابة اختياراتها المتمثّلة في اقتناء القطار فائق السرعة في غياب الحد الأدنى من وسائل نقل مؤمّنة، ولائقة، ومتاحة لعامة الشعب، ونتيجة لتبعية المغرب للإمبريالية الفرنسية. ودعا الحزب في البيان إلى محاسبة المسؤولين عن الفاجعة وعزلهم، وعلى رأسهم مدير المكتب الوطني للسّكك الحديدية، والقيام بحلول حقيقية تقضي على الفساد، والبيروقراطية، والزّبونية، والتّبعية للإمبريالية، واحترام حقوق العمال وكافة المستخدمين وتحسين ظروف عملهم، بدل اتّخاذ حلول غير عقلانية مثل الخوصصة. واعتبر الحزب أن "أزمة الدولة المخزنية تواصل استفحالها، ففي الوقت الذي تناقش فيه معالم البديل التنموي المزعوم، تواصل دوائر القرار نفس النموذج الذي تم الإقرار بفشله سابقا، والمتثمل في مواصلة سياسات المديونية والخوصصة (برمجة عشرات المؤسسات والترويج لخوصصة المكتب الشريف للفوسفاط والمكتب الوطني للسكك الحديدية رغم الكارثة التي أدت إليها خوصصة لاسامير)، وضرب الخدمات الاجتماعية الأساسية من تعليم وصحة وسكن ونقل، تجميد التوظيف ونشر الهشاشة عبر العمل بالعقدة كما هو واضح في مشروع قانون المالية لسنة 2019. وأضاف الحزب أن الحوار الاجتماعي لا يعدو عن كونه مسرحية للإلهاء وربح الوقت وزرع الانتظارية مشيرا أن العرض الحكومي في إطار الحوار الاجتماعي مسخرة حقيقية إذ لا يغطي حتى نسبة التضخم منذ سنة 2011 ، وتكاليف الصندوق المغربي للتقاعد. وطالب الحزب المركزيات النقابية بربط رفضها للعرض الحكومي الهزيل بالتعبئة الجادة للنضال الوحدوي من أجل فرض مطالب الشغيلة واحترام حق ممارسة العمل النقابي وللتصدي لمشروع القانون المشؤوم التكبيلي لحق الإضراب. ودعا الحزب أيضا إلى الانخراط في كل الأشكال النضالية لتخليد الذكرى الثانية لاستشهاد محسن فكري يوم 28 أكتوبر 2016 وانطلاق حراك الريف وما تلاه من حراكات شعبية في عدة مناطق وجعل هذا اليوم مناسبة للتنديد بالقمع والمطالبة بإطلاق سراح كافة معتقلي الحراكات الشعبية وسائر المعتقلين السياسيين والتأكيد على تحقيق مطالب تلك الحراكات. إضافة إلى تخليد الذكرى 53 لاختطاف واغتيال المهدي بنبركة (29 أكتوبر 1965) وجعلها مناسبة للتأكيد على عدم الافلات من العقاب في الجرائم السياسية وهي غير قابلة للتقادم والمطالبة بالحقيقة والكشف عن مصير المختطفين مجهولي المصير ومن بينهم عبد اللطيف زروال أحد قادة منظمة إلى الأمام والمناضل النقابي الشهيد عبد الله مناصير. وندد البيان بما يقاسيه معتقلو حراك جرادة داعيا القوى الحية إلى تكثيف أشكال التضامن معهم، كما أدان الأحكام المفبركة الصادرة في حق نشطاء حراك أوطاط الحاج وطالب بإلغائها.