09 أكتوبر, 2018 - 11:12:00 دعا عمر عزيمان رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إلى تعميق التفكير والنقاش في موضوع الابتكار البيداغوجي، باعتباره مدخلا من مداخل الارتقاء بالمدرسة من خلال تشجيع الممارسات والتجارب التربوية المبتكرة، الكفيلة بالإسهام في تحسين الجودة، وتسريع وتيرة التعلم، وتنمية حب الاستطلاع والاستكشاف والفضول الفكري والمبادرة الابداعية لدى المتعلم". وأضاف عزيمان خلال افتتاح الندوة العلمية في موضوع: "الابتكار التربوي ودينامية الإصلاح بالمغرب"، ان "المجلس يتوخى من خلال هذه الندوة، بما ستشهده من تبادل للأفكار والتجارب، الإسهام في الرفع من مستوى الأداء التربوي، وتعزيز البحث في الابتكار البيداغوجي". وأضاف المستشار الملكي انه "من شأن هذه المقاربة أن تساعد على بلورة تصور استراتيجي وطني للابتكار في التربية والتكوين والبحث العلمي؛ مشيرا الى أن الأبحاث والتجارب والدراسات الدولية تؤكد أن التربية والتكوين والبحث العلمي تعد الميادين الأكثر خصوبة للابتكار. مضيفا عزيمان في ذات السياق"كما تؤكد أن الحلول المبتكرة للتحديات التربوية التي تواجهها مختلف المنظومات التربوية هي نتاج اجتهادات ومبادرات يقوم بها الفاعلون التربويون على الخصوص". في هذا الصدد، أشار عزيمان إلى ان المغرب أضحى يتوفر، منذ سنة 2015، على رؤية استراتيجية، لبناء مدرسة قوامها الإنصاف والجودة والارتقاء بالفرد والمجتمع في أفق 2030. مشيرا ان "من بين رافعات هذه الرؤية تشجيع الابتكار البيداغوجي". وأكد عزيمان ان المجلس على إدراك تام بأهمية الابتكار في إذكاء ومواكبة التحولات البيداغوجية والتربوية، وبالدور المحوري لتشجيع المبادرات والممارسات المبتكرة، وتعميم فائدتها على الفاعلين التربويين والمتعلمين. وأضاف عزيمان أن "المجلس على يقين بأن تنمية ثقافة الابتكار لدى الفاعل التربوي تنعكس على جودة التعلمات ومتانة المكتسبات لدى المتعلم، مع تمكينه من توظيف طاقاته وقدراته على الإبداع والابتكار تفكيرا وممارسة؛ هذا فضلا عن كون الابتكار يسهم في بناء مجتمع متنور قائم على تنمية الكفايات النقدية الخلاقة، القادرة على اصطفاء أجود الأفكار والمعارف، في عالم أهم سماته تدفق المعلومة والمعرفة عبر التكنولوجيات الرقمية".