17 يوليوز, 2018 - 04:19:00 قال محمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني إن وزارته لديها معطيات ثابتة أنه لم يكن هناك أي اعتداء جنسي على العاملات المغربيات الموسميات اللواتي يشتغلن في حقول الفراولة بالضيعات الإسبانية. وأوضح يتيم، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن وزارة الشغل قامت بزيارة ميدانية لهذه الضيعات، كما قامت وزارة الهجرة هي الأخرى بزيارة ميدانية، وتم الوقوف على على ظروف عمل العاملات، مشيرا إلى أنها على العموم مقبولة وليست مثالية أو كاملة. وأضاف يتيم أنه وزارته سجلت عدة ملاحظات خلال هذه الزيارة الميدانية وتم تقديمها إلى الجانب الإسباني وهناك عزم على تطوير هذه العملية وإحاطتها بضمانات أخرى ومنها، الرجوع إلى النظام القديم الذي كانت تتم فيه عملية مصاحبة العاملات، لأنه في كثير من الأحيان تكون هناك مشاكل تواصل لغوي. وأكد يتيم أن المعلومات التي توصلت بها وزارته تفيد بأن الحرس الإسباني استمع إلى 800 عاملة مغربية، وسجل 12 حالة اتهام بالتحرش الجنسي وليس الاعتداء الجنسي، والمسؤولية فيها تعود إلى 7 أشخاص، 4 منهم مغاربة و3 إسبان، اثنان منهم يخضعان للمتابعة والتحقيق ولحد الساعة لم تتم إدانة أي واحد منهم. وأوضح يتيم، أن عملية تشغيل العاملات ليست جديدة، وهذه السنة كان هناك طلب عليهن استثنائي بحوالي 15 ألف عاملة، مشيرا ان نسبة العاملات اللواتي أعدن التسجيل في العملية بلغن 8000 عاملة. وأبرز يتيم، أن الحكومة أحاطت عملية إرسال النساء العاملات بحقول الفراولة بكافة الضمانات الممكنة ، وانعقدت لجنة على مستوى رئاسة الحكومة حضرتها كل القطاعات المعنية من بينها وزارة الداخلية والخارجية والشغل، واتخذت كافة التدابير من عملية الانتقاء إلى عملية المصاحبة واستصدار الجوازات إلى الإشراف على عملية العبور. ويشار انه بناءً على اتفاق بين المملكة المغربية وإسبانيا في 2001، تصدر الأخيرة سنويًا تصريحات بالعمل الموسمي بحقول الفرولة للآف العاملات تجاوز عددهن هذا العام 15 ألفا. وتلتحق العاملات المغربيات بإسبانيا عبر مجموعات متفرقة ابتداء من فبراير، إلى يوليوز من كل عام، حيث ينتهي موسم جني الفراولة، وتعود هؤلاء العاملات إلى المملكة.