كشفت معطيات حكومية جديدة أن 14676 عاملة موسمية مغربية، وصلن إلى إسبانيا إلى حدود الأسبوع الجاري، للاشتغال في جني الفراولة، ضمن 48 مجموعة، فيما لا زال الرقم مرشحا للارتفاع ليصل عددهن 15331 عاملة. إلى ذلك، خرجت وزارة الشغل والإدماج المهني، اليوم الأربعاء، ببلاغ توضح فيه حقيقة مقاطع فيديو يتم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي تحت مسمى أنها لمظاهر اعتداء على العاملات المغربيات في حقول اسبانيا، وهي المقاطع التي قالت الوزارة إن أغلبها غير حديث ويعود لسنوات ماضية، مشددة على أنها اتخذت من الإجراءات ما يضمن ظروف صحية للعاملات الموسميات المغربيات في اسبانيا. ويشار إلى أن عملية تشغيل العاملات الموسميات بإسبانيا تؤطرها اتفاقية اليد العاملة المبرمة بين البلدين بتاريخ 25 يوليوز 2001 ، وتتم معالجة عروض العمل التي يتوصل بها المغرب في إطار مقتضيات هذه الاتفاقية وطبقا للمساطر المعمول بها في هذا الشأن. وبموجب هذه الاتفاقية، يتمتع العمال المغاربة بكافة الحقوق الممنوحة للعمال الإسبان سواء تعلق الأمر بظروف العمل ومدته والأجر والتأمين والتغطية الاجتماعية. ولقد شهد الموسم الفلاحي برسم سنة 2018 ظرفية استثنائية بفعل توصل المغرب، بعد ركود دام عدة سنوات بسبب الأزمة الاقتصادية التي عرفتها إسبانيا، بعدد هام لفرص الشغل بالضيعات الفلاحية الاسبانية لفائدة العاملات المغربيات وخاصة بإقليم "هويلفا"، وذلك نتيجة الحوارات والمحادثات التي أجرتها السلطات المغربية مع نظيرتها الاسبانية في إطار الاجتماعات التنسيقة واجتماع المجموعة المشتركة الدائمة المغربية الاسبانية في مجال الهجرة والتي أفضت إلى تخصيص 7.000 فرصة عمل لفائدة العاملات المعاودات، بالإضافة إلى عرض عمل جماعي جديد يوفر ما يقارب 11.000 منصب شغل تقدمت به خمس جمعيات شركات فلاحية إسبانية بإقليم "هويلفا". يشار إلى أن وزير الشغل والادماج المهني، محمد يتيم، كان قد أعلن أنه سيزور شخصيا العاملات الموسميات المغربيات في حقول الفراولة الاسبانية للوقوف على ظروف عملهن، فيما أعلنت وزارته أن لجنة مشتركة مغربية إسبانية ستزور العاملات الأسبوع المقبل دون الإشارة لموعد زيارة الوزير.