ب 08 يوليوز, 2018 - 03:34:00 حذّر مدير الوكالة المكلفة مراقبة حدود الاتحاد الاوروبي الأحد من أن طريق المتوسط الغربي من المغرب إلى اسبانيا قد يصبح الطريق الرئيسي المقبل للاجئين الساعين للوصول إلى اوروبا. وقال فابريس ليجيري مدير وكالة "فرونتكس" لصحيفة "فيلت ام سونتاغ" "إذ سألتني ما هو اكبر مخاوفي الحالية، سأقول اسبانيا". وتشير بيانات منظمة الهجرة الدولية الى أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى اسبانيا بلغ 6,513 مهاجرا في الاشهر الستة الأولى لعام 2017. في المقابل، قال ليجيري إن 6 آلاف مهاجر غير قانوني وصلوا إلى اسبانيا في يونيو الفائت فقط. وتابع "إذا واصلت الارقام الارتفاع كما هي الآن، سيصبح هذا الطريق هو الاكبر". وسجلت اليونان وايطاليا حتى الآن أكبر عدد من المهاجرين العابرين للمتوسط في طريقهم للاتحاد الاوروبي. ومع التضييق على الطريق الذي يمر عبر سواحل ليبيا وبدء اغلاقه اثر زيادة قوات خفر السواحل الليبية دورياتها، بدأ المهربون في تحويل أنظارهم غربا. وتظهر بيانات منظمة الهجرة الدولية أن عدد المهاجرين الواصلين للسواحل الإسبانية ارتفع تقريبا ثلاث مرات من العام 2016 إلى العام 2017 حيث سجل وصول 22 ألف مهاجر. وأوضح ليجيري أن المغاربة يشكلون نحو نصف المهاجرين، فيما يأتي الباقون من دول غرب افريقيا. واتفق قادة دول الاتحاد الأوروبي في قمتهم نهاية الشهر الفائت على إقامة "نقاط إقليمية لإنزال المهاجرين" خارج الاتحاد الاوروبي سعياً لردعهم عن عبور البحر الابيض المتوسط. ولم تحدد الدول التي ستقام فيها هذه النقاط. وجاء الاتفاق الاوروبي بعد أن وضعت الحكومة الشعبوية الجديدة في ايطاليا مسألة المهاجرين على رأس اولويات اجندة الاتحاد الاوروبي مع رفضها فتح مرافئها لسفن انقاذ المهاجرين.