أعلن رئيس وكالة "فرونتكس" لتأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي فابريس ليجيري أن 630 ألف شخص دخلوا بصورة غير مشروعة إلى أوروبا منذ مطلع عام 2015. وقال ليجيري لوسائل إعلامية امس الأحد، أن الدول الأوروبية تواجه أزمة تدفق لاجئين غير مسبوقة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وفي الوقت الذي يخطط فيه الأوروبيون لإقامة مراكز لحصر وفرز اللاجئين عند وصولهم لليونان وإيطاليا, أكد فابريس ليجيري أن " 39 % فقط من قرارات الابعاد تدخل حيز التنفيذ"، وذلك بسبب "رفض دول المنبع تحمل عبء إعادتهم". وقال إن الوكالة تنوي استئجار "60 طائرة لإعادة المهاجرين غير الشرعيين في 2015 مقابل 39 العام الماضي", مؤكدا أن أزمة تدفق المهاجرين ستكون "تحديا طويل الأمد". وقبل انعقاد مجلس أوروبا يومي 15 و16 أكتوبر الجاري, طالب رئيس فرونتكس بتعزيز التعاون الأوروبي, موضحا أنه على الدول الأوروبية بدلا من نشر مئات أفراد الشرطة على حدودها الوطنية إرسال تلك القوات إلى الحدود الخارجية لأوروبا, لافتا إلى أن الحدود الحقيقية لفرنسا توجد في فينتيميليا (إيطاليا) ولامبيدوسا (إيطاليا) وليسبوس (اليونان) ومليلية (إسبانيا). وأكد أن الخطوات الفردية التي تتخذها كل دولة لتأمين حدودها الوطنية "لا تمنع المهاجرين من المرور من بلد إلى آخر", معتبرا أن "تأمين السواحل اليونانية يحتاج إلى نشر ما بين ألف وألفين فرد من حرس الحدود".