10 يونيو, 2018 - 10:39:00 نقل رشيد بوعشرين شقيق الصحفي توفيق بوعشرين رسالة وجهها اخوه من السجن للندوة التي نظمتها لجنة الحقيقة والعدالة في ملف بوعشرين، ليلة أمس السبت بالرباط. وقال بوعشرين في رسالته إنه لا يطلب سوى الحقيقة في هذه المحاكمة التي تدخل ضمن تاريخ اسود ولا يطلب منطق القبيلة التي تنصر اخاها ظالما أو مظلوما. وأضاف بوعشرين ان مهندس مؤامرة محاكمته ارادها عملية اغتيال معنوية له، واراد ان يمنع الرأي العام من التعاطف معه، لذلك طبخ هذه المؤامرة على نار هادئة. وأشار بوعشرين في رسالته أنه منذ سنوات يتم التحضير لهذه الطبخة ضده بعدما لم تنجح الاغراءات والمتابعات القضائية. وأوضح بوعشرين أن النسوة اللواتي يتهمنه اريد منهن ان يكن حطبا لاشعال النار بع وباستقرار عائلته، والضغط على المصرحات لتغيير اقوالهن وجرهن بالقوة فهل سبق ورأيتم هذا؟. وكتب بوعشرين في رسالته ايضا :" أرأيتم كيف فرت تسعة نسوة من المواجهة وكيف تعرضت عفاف برناني لمحكامة سريعة لأنها قالت بشجاعة ان ضميرها لا يسمح لها بشهادة الزور ضد توفيق بوعشرين؟. وأكد بوعشرين ان مداهمة مكتبه من قبل كوموندو من 40 رجل امن كانت مقصودة لإتلاف اي دليل يشير لمن وضع هذه الكاميرات. واكد بوعشرين ان ظروفه في السجن تشبه وضعية سجون القرون الوسطى، حيث وضع في زنزانة انفرداية وحرم من التواصل مع باقي السجناء ومع اسرته. واشار بوعشرين ان التهمة الوحيدة التي اقترفها هي رفضه الاتجار في القلم او ان يدخل للصف ويعزف اللحن الوحيد ويغطي عورات المجتمع بدل عورات الدولة. وشدد بوعشرين أنه منذ 4 اشهر وهو يتعرض لحملة تشهير غير مسبوقة في تلفزيون الدولة وفي اعلام اكل لحم البشر. وهاجم بوعشرين مصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان، مشيرا انه طاف بمحاضر الشرطة على الوزراء لانه خاف على مقعده الصغير في الحكومة. واستغرب بوعشرين انه كيف لوزير حقوق الانسان الترويج للرواية البوليسية والدفاع عنها وعدم احترام قرينة البراءة وتأمين محاكمة عادلة له. وأكد بوعشرين ان هيئة دفاعه لم تسلم هي الاخرى ونالت نصيبها من التنكيل عبر متابعة النقيب زيان مرتين، لانهم يريدون محاكمته دون دفاع ويردون قطع اي تعاطف معه لكن لن يحدث هذا مادام هناك احرار يدافعون عن العدالة وينتصرون لها ويتحدون الخوف الذي وضعوه دستورا جديدا للمملكة. واشار بوعشرين ان الراي العام الذي ابدع حملة المقاطعة غدا سينقلها للسياسة والانتخابات ولن تمر عليه هذه المؤامرة. وقال بوعشرين انه كان ممنوعا من مخدة يضع عليها رأسه الذي لا يعرف النوم إلا قليلا منذ اعتقاله، وانه في هذا الاسبوع فقط اعطوه مخدة فهل تكون هذه بداية للتراجع عن هذه المؤامرة؟. وأوضح بوعشرين انه مستعد للاجابة عن جميع الاسئلة الا سؤالا واحد يطرحه ابنه عليه هو متى ستعود الى المنزل؟. وتوقف شقيق بوعشرين في الكثير من المرات ليذرف الدموع اثناء قراءته للرسالة، التي تسببت ايضا في بكاء اخت وعائلة بوعشرين التي حضرت الندوة. كما حضرت في الندوة عدة وجوه حقوقية وسياسية ابرزها من العدالة والتنمية من بينها امنة ماء العينين وعبد العالي حامي الدين وبثينة القروى واعتماد الزهيدي.