08 يونيو, 2018 - 01:30:00 كشف خلاصات الأبحاث التي أجراها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، المعروف ب "أونسا"، والتي تم الإعلان عنها خلال اجتماع فاتح يونيو 2018 الذي انعقد بمقر وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن التغييرات التي تمت ملاحظتها على لحوم الأضاحي هي نتاج لإقدام بعض المربين والأشخاص الذين يتاجرون في بيع الأغنام، على الاعتماد على تغذية غير مناسبة، تتمثل في مخلفات وفضلات الدجاج، إلى جانب استعمال بعض الأدوية. وكشف المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب في بلاغ له، ان من بين الأدوية المستعملة وفق تقرير "أونسا"، مضادات الالتهاب ذات الاستعمال البيطري، والمواد المحفزة للبناء العضلي، وكذا حبوب منع الحمل، كما أن ارتفاع درجات الحرارة التي شهدتها بلادنا خلال تلك الفترة من السنة الفارطة، إضافة إلى ظروف وشروط تخزين اللحوم غير الملائمة، ساهمت بدورها في تفاقم الوضع وترتّب عنها تعفن لحوم أضاحي العيد، تبعا لتقرير "أونسا". وولفت البلاغ، ان الأدوية البيطرية أضحت تقريبا غير متوفرة بالصيدليات، وذلك نتيجة لكون البياطرة باتوا يقدمون، وفي ترسيخ لمفارقة قانونية غير سليمة، على وصف وبيع هذه الأدوية، الأمر الذي يضر بتنافسية الصيادلة الذي أصبحوا يحققون أرقاما ومعاملات مالية جد بخسة بالنسبة لهذه الأدوية البيطرية. وأضاف صيادلة الجنوب انه لا يمكن لأحد أن ينكر أن هناك بعض مربي الماشية والمتاجرين فيها يقدمون وبدون تردد على التزود بالمواد المحفزة للبناء العضلي والأدوية ذات الاستعمال البيطري خارج المسلك القانوني الذي من المفروض أن تقطعه، فهذه الأخيرة وفق البلاغ ذاته، لا تباع بالصيدليات إلا بشكل استثنائي، وهو ما يمكن التأكد منه عند المزودين والموزعين الذي يموّنون 11 ألف صيدلاني مغربي. وكشف البلاغ ان هناك العديد من الأسواق الأسبوعية التي تقترح هذه المواد، شأنها في ذلك شأن كل مادة ممنوعة قادمة من مسارات موازية، المهرّبة والمزيفة، وضمنها المنتوجات البيطرية. وعبر المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب عن شجبه لهذه الوضعية، منبها إلى التبعات الخطيرة التي قد تترتب عن عدم ضبط مسارات ومسالك الأدوية البيطرية والتحكم فيها. واضاف البلاغ "ان الصيادلة على مستوى جميع الصيدليات، الذين طالما ساهموا في كل الأوراش الصحية الناجحة التي تخص المواطنين المغاربة، كما هو الحال بالنسبة لورش التخطيط العائلي، لا يمكنهم أن يتحملوا، تحت أي ظرف وفي ظل أية حالة، تبعات سوء استعمال حبوب منع الحمل الفموية، خاصة وأنه يتم صرفها بشكل عام بالوحدة الواحدة وليس بكميات كبيرة". ودعا البلاغ الصيادلة لمضاعفة اليقظة والعمل على توعية وتحسيس مربي الماشية لتفادي كل فعل غير سليم، يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة وضارة بصحة المواطنين.