05 يونيو, 2018 - 12:03:00 اعتبر المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتطوان أن المنظومة الصحية بالإقليم تحتضر بل مقبلة على السكتة القلبية إن لم تتخذ إجراءات تدبيرية عاجلة. وقال بيان للنقابة المستقلة وصل موقع "لكم" نسخة منه، أنها وجهت "عشرات البيانات والمراسلات والتصريحات الإعلامية آخرها الندوة الصحفية من أجل التحسيس بخطورة ما وصل إليه الوضع الصحي، إلا أن هذا الأخير لا يزداد إلا سوءاً و تفاقماً أمام سياسة الأذن الصماء واللامبلاة من طرف المسؤولين". وتساءل البيان، "كيف يعقل أن تشتغل المستعجلات بدون أبسط المستلزمات الطبية بل بدون حتى الأدوية الخاصة بالحالات الطارئة مما يعرض حياة المرضى للخطر، و يضطر المرتفقين لشراء أدوية من المفروض أن تتوفر في المستشفى مما يزيد من معاناتهم رغم توفرهم على تغطية صحية أو راميد". وأشار البيان إلى "أن جل المراكز الصحية تم تفريغها من أطرها الطبية و التمريضية دون تعويضها، وفتح مراكز صحية جديدة لا تتوفر على أُطر طبية خاصة بها، دون الحديث عن الخصاص المهول في المستلزمات و الأدوية الأساسية و خصوصاً تلك الخاصة بالأمراض المزمنة". وأفادت النقابة إلى أن عمليات جراحية مستعجلة "تجري في ظروف أقل مايمكن أن يقال عنها أنها لا تستجيب للشروط العلمية التي تفرضها وزارة الصحة نفسها بل الأدهى و الأخطر أن تُوكل مهمة حراستهم الليلية لمتدربين لا خبرة لهم و لا تكوين"، متسائلا "كيف يعقل أن تؤجل عمليات جراحية مبرمجة ينتظرها أصحابها لشهور بسبب عدم وجود أدوية التخدير أو للنقص الحاد في الموارد البشرية التمريضية رغم الاستعانة بأطر مؤقتة و غير مؤهلة مما ينذر بإغلاق عدد من الغرف الجراحية بل بعض الأقسام الاستشفائية بأكملها". واعتبر أن "هذه الظروف الكارثية بقدر ما تسببه من غضب و احتقان لدى المرضى و المرتفقين خاصة و نحن على أبواب العطلة الصيفية و ما يصاحبها من تضاعف عدد الزائرين ، بقدر ما تسببه من تأزم و اضطراب نفسي لدى المهنيين و يجعلهم عرضة لاعتداءات لفظية و جسدية متكررة". وقرر المكتب الإقليمي حسب البيان "تنظيم وقفة إنذارية بالمستشفى الاقليمي سانية الرمل يوم الثلاثاء 5 يونيو على الساعة الواحدة زوالا يتبعها برنامج نضالي تصعيدي يٌعلن عنه لاحقاً إن بقي الحال على ماهو عليه. فما لا يتحقق بالنضال يتحقق بمزيد من النضال".