27 أبريل, 2018 - 05:00:00 في خطوة مثيرة، تقدم المعتقل حميد المهداوي، الخميس 27 أبريل الجاري، إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بشكاية ضد ملك هولندا وحكومته، مشددا عبرها على أن مسؤوليتهما ثابتة فيما تعرض إليه. المهداوي الذي يتابع على خلفية "حراك الريف"، بتهمة عدم التبليغ بالمس بسلامة أمن الدولة، عقب مكالمة هاتفية جمعته بأحد النشطاء المتواجدين بأوروبا هدد من خلالها بإدخال أسلحة إلى المغرب، قال في الشكاية التي حررها في سجن "عكاشة" بخط يده وقدمها لممثل النيابة العامة، خلال جلسة الاستماع لناصر الزفزافي أمس الخميس بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء: "إن الشخص المشبوه أكيد بنسبة سبعة مليار في المائة يعمل لفائدة جهة ما خاصة وأنه ورد في المكالمات تهديد واضح للأمن القومي الهولندي والأمن القومي المغربي عند زعم بأنه شحن أسلحة بسيارته واجتمع رفقة آخرين بأمستردام لشراء دبابات من روسيا، إنهم قدموا عربونا من أجل ذلك". ولفت مدير موقع بديل المتوقف عن الصدور أيضا، إلى أن "وثيقتين ضمن وثائق قضيته، عبارة عن تصريحين لشخصين يقال إنهما أخوي المشبوه البوعزاتي يفيدان ضمنها أن أخوهما هو معتقل اليوم في هولندا". على إثر ذلك، تساءل المهداوي "كيف يفهم صمت ملك هولندا وحكومته على قرار الوكيل العام للحسيمة القاضي بالتصنت على رقم المشبوه وعو في أمستردام دون أن تملك الجهات القضائية المغربية المسطرة الدبلوماسية؟". والتمس من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التدخل للبحث في هذه القضية لمعرفة علاقة المسؤولين الهولنديين بهذا المشبوه، ابراهيم البوعزاتي، والجهات التي يشتغل لفائدتها. هذا وعاد الصحافي المهداوي ليذكر عبر مضامين الشكاية، التي اطلعت عليها "لكم"، أنه كان على علم منذ الوهلة الأولى بما أسماه ب"المصيدة"، مضيفا أنه فضل دخول السجن على أن يكون في مواجهة الرأي العام من خلال تحويله إلى شاهد زور في أحداث الحسيمة، على حد قوله.