02 مارس, 2018 - 04:22:00 اعتبر محمد الشرقاوي أنّ سياسات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي وصفها ب"الترامبية"، تثير مخاوف حقيقية في شتى عواصم العالم، وخصوصا الأوروبية منها. جاء ذلك في مداخلة محمد الشرقاوي، أستاذ تسوية النزاعات في جامعة جورج ميسن الأمريكية، خلال ندوة نظمها، الخميس بالرباط، حزب "التقدم والاشتراكية" المشارك في التحالف الحكومي، تحت عنوان: "السياسات الدولية: الترامبية وتأثيرها في العلاقات الدولية". وقال الشرقاوي إن "الرئيس المثير للجدل يدفع بالمنظومة الغربية إلى منطقة رمادية غير معروفة".وأضاف أن ترامب "لا يستند إلى استراتيجية واضحة المعالم، ويتميز أداؤه بالارتجالية ومحاولة التمرد على المؤسسات السياسية للنسق السياسي في واشنطن". وتابع الشرقاوي أن "الترامبية" (نسبة إلى ترامب) "لا تعترف بما قدمه الرؤساء السابقون للولايات المتحدة من إنجازات".كما اعتبر أن الرئيس الأمريكي الحالي "متعصب للأمريكيين البيض الذين يمثلون الغاليبة في البلاد، ويعادي الأقليات سواء اللاتينيين أو المسلمين وغيرهم". ووفق الأكاديمي، فإنّ منطق ترامب السياسي "يخضع لمنطق الصفقة أكثر من منطق الدبلوماسية المتعارف عليها".ولفت إلى أن الرجل يريد "إقامة نادي الأقوياء في العالم، وأن يتعامل بشكل أحادي مع رؤساء مثل (فلاديمير) بوتين في روسيا و(عبد الفتاح) السيسي في مصر، بمنطق الصفقة». وخلص الشرقاوي إلى أنّ استعادة عظمة الولاياتالمتحدة "لا يمكن أن يتحقّق في ظل النزعة الأمريكية المنغلقة".وتوقع الخبير المغربي أن تشهد السياسة الأمريكية في 2018 نوعا من التحول مقارنة مع السنة الماضية. وأكد أن المؤسسات السياسية الأمريكية ستعمل على استعادة المبادرة، وكبح جماح ترامب الذي لا يمكن توقّع "تداعيات قراراته المتسرعة على العالم".