17 فبراير, 2018 - 01:00:00 قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية"، إنه بالعودة إلى ترميم الحكومة أو تطعيمها فلابد من التأكيد أن الحزب خرج مرفوع الرأس من كل الصدمات والأثار التي رافقت كل هذه المرحلة وأنه استطاع للحفاظ على مقاعده الوزارية. وقلل بنعبد الله، خلال اختتام أشغال اللجنة المركزية لحزب "التقدم والاشتراكي" صباح يوم السبت 17 فبراير الجاري، من الخلافات الأخيرة التي شهدتها الأغلبية الحكومية بعد تصريحات زعيم "العدالة والتنمية" عبد الإله بنكيران الذي هاجم بقوة عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار عندما اتهمه بالجمع بين المال والسلطة. وبنبرة معارضة، قال المتحدث إن "الشعب المغربي يعاني المآسي وينتظر التغييرات لذلك كفى من "الخلافات الهامشية داخل التحالف الحكومي". وأوضح الأمين العام لحزب "الكتاب"، أنه من الضروري أن نقول بعض الكلمات فيما يحدث من تطورات، ليس للخوض بدورنا في عدد من القضايا الثانوية والتي لا تفيد في شيء، بين مكونات الأغلبية ولا يهمنا ذلك ولا يفيد الوطن ولا المجتمع". وتابع " هذا قال وهذا رد عليه، أو هذا حضر وهذا لم يحضر لكن السؤوال بالنسبة لنا ما هي الفائدة من كل ذلك"، مضيفا :" خصوصا وأن هناك حركات احتجاجية واجتماعية بجرادة وغيرها من المناطق". وجاء على لسان بنعبد الله قول :"لذلك ما نريد أن نقوله بالنسبة لمكونات الأغلبية هو كفى من هذه الصراعات الهامشية"، مردفا "وكفى من الخلافات التي لا تفيد في شيء". وأكد بنعبد الله، أنه سيتم التوقيع على ميثاق الأغلبية يوم الإثنين المقبل، موضحا :"ما نؤكد عليه أنه من الجميل أن يكون هناك توقيع على ميثاق الأغلبية فهو أمر مهم لأن ينبني على أهداف ومبادئ موجودة في ديباجة الدستور ويحدد طبيعة العلاقات بين مكونات التحالف الحكومي كما يحدد آليات تدبير الخلافات". ودعا المتحدث إلى تصفية الأجواء داخل الأغلبية الحكومية، مشيرا إلى أن حزبه سبق وأن أكد في بلاغات كثيرة من أنه يريد لهذه الحكومة أن تكون قادرة على اصلاح الأوضاع الاجتماعية والتفاعل مع القضايا الأساسية ودعما للمسار الديمقراطي. وشدد بنعبد الله أنه لا يمكن للديمقراطية أن تكون دون أحزاب سياسية قوية وأن الاصلاح بحاجة إلى أحزاب مستقلة. ودعا بنعبد الله حكومة العثماني إلى تقديم عرض سياسي واقتصادي يعطي جواب لهذه المرحلة. وقال بنعبد الله:"سنستمر داخل الحكومة من أجل تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشعب المغربي وتلبية ملتزمات ومتطلبات الساكنة". واكد المتحدث أن المغرب في حاجة ماسة إلى مد ديمقراطي، مضيفا أن :"الناس حائرة تنتظر ملء الساحة السياسية". وجاء في نفس الكلمة :"لا يكفي أن نجعل من هذه التجربة فقط "قوس" إلى غاية سنة 2021.