شهدت المسيرة التي دعت لها حركة 20 فبراير بفاس سوم الأحد 10 يوليوز طغيان الشعارات التي تهاجم عمدة مدينة فاس حميد شباط الذي وصفه بيان صادر عن الحركة تمت تلاوته قبل نهاية الشكل الاحتجاجي ب"المجرم و"زعيم مافيا الفساد بالمدينة" وأشار إلى "استمرار غض الطرف عن "عصابة الفساد والإجرام بزعامة المجرم المدعو حميد شباط التي واصلت العمل على تجييش "البلطجية" و"الشماكرية" والمنحرفين ضحايا سياسات التجهيل والتجويع، من أجل الاعتداء على المناضلين وإقامة تجمعات البهرجة والضجيج المثيرة للاشمئزاز والممولة من المال العام وأموال الشعب المنهوبة" حسب تعبير البيان، وتحدث نفس البيان عن مشكل النفايات الملقاة في عدد من شوارع المدينة طيلة الأسبوع الماضي نتيجة إضراب عمال النظافة، وهي وضعية "يتحمل فيها المسؤولية مجلس المدينة برئاسة شباط الذي هدد عضوين من الحركة بالطرد من عملهما اللذان يزاولانه في كل من مقاطعة أكدال ومقاطعة سايس" وأشار البيان للمضايقات التي يتعرض لها نشطاء حركة 20 فبراير خاصة اختطاف عضوها عبد العالي بريك منذ ليلة الخميس الماضي. وكان حميد شباط قد وصف أعضاء حركة 20 فبراير ب"شباب القرقوبي"، و "المجموعة التي تتلقى الدعم من إسرائيل" حسب قوله، وبأنه "سيدخل في حرب مفتوحة" معها. وانطلقت المسيرة على الساعة السابعة مساءً من ساحة "الركس" قبل أن تخترق أكبرشارع الحسن الثاني، وصولا لملتقى الطرق المحاذي لفندق "شرطون" ، حيث تمت تلاوة البيان الختامي من قبل أحد شباب الحركة. وفي تقدير لبعض الفعاليات الجمعوية التي تابعت المسيرة فقد فاق عدد المحتجين 10 آلاف متظاهر ينتمي أغلبهم للأحياء الشعبية التي خاض فيها شباب الحركة حملة تعبئة واسعة طيلة أيام الأسبوع الماضي، مع حضور لأعضاء ومتعاطفي عدد من الهيئات الداعمة لحركة 20 فبراير سواء من اليسار أو الإسلاميين، ومرت المسيرة في أجواء حماسية، فيما حاصرت سيارات الأمن المسيرة من وتمركزت في الأمام وفي الخلف وظلت تراقب الوضع طيلة أطوار التظاهرة وتتحرك بتواز مع تحرك هذه الأخيرة.