09 يناير, 2018 - 01:36:00 أفاد تقرير للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ارتفاع نسبة الوفيات بالمستشفى الإقليمي "الحسن الثاني" بمدينة طانطان، نظرا لسوء الخدمات الطبية، وذلك بإصداره التقرير الأولي حول ما أسمته بالأوضاع الكارثية للمستشفى. وذكر فرع الجمعية بطانطان أن المدينة تعيش حالة من الاحتجاج اليومي والوقفات المتكررة لمواطني المنطقة تنديدا بما يقع بالمستشفى، مؤكدة عزمها الدفاع عن الحق في الصحة. وسجلت التقرير، ارتفاع نسبة التحويلات من المستشفى الإقليمي إلى المراكز الصحية بالمدن المجاورة، خاصة كلميم والتي تبعد عن طانطان ب 125 كلم، وأكادير ب 350 كلم. وأضافت الجمعية، أنه يتم تعجيز المواطنين بعدد من الفحوصات غير المتوفرة من طرف بعض الأطباء الاختصاصيين بالمستشفى، حيث وصفته ب"تلكؤ للطبيب المعالج" معتبرة الأمر "ضرب للحق في الصحة، والحق في حياة كريمة". وأشارت الجمعية أن مراسلتها للجهات المعنية قوبلت "بآذان صماء وعدم الاهتمام"، حيث قامت بتقديم مراسلة لوزارة الصحة، تطالب فيها بفتح تحقيق واطلاع الرأي العام على نتائجه مع اتخاذ كافة التدابير التأديبية في حق ثبوتية التقصير، بالإضافة إلى مراسلة أخرى لعمال الإقليم السابقين والمجالس المنتخبة. واعتبر المكتب المحلي للجمعية أن المستشفى الإقليمي تحول إلى محطة لتوجيه المرضى إلى باقي المراكز الصحية بالمدن المجاورة رغم توفره على عدد من الأطباء الاختصاصيين، وذلك لغياب الوسائل التقنية اللازمة كجهاز السكانيير، وأجهزة إجراء جراحة العيون.