في إطار البرنامج النضالي الذي سطرته التنسيقية المحلية لمناهضة الغلاء والدفاع عن الخدمات العمومية ببوعرفة ، والمثمثل في اسبوع من الوقفات الاحتجاجية ، المتبوع باعتصام مفتوح انطلاقا من يوم الاثنين 16 ماي 2011 ، نظمت التنسيقية المحلية وقفة احتجاجية ثالثة يومه الأربعاء 11 ماي 2011 . وتميزت هذه الوقفات بمشاركة مكثفة ووازنة للجماهير الشعبية ببوعرفة و لمكونات التنسيقية : الكونفدرالية الديموقراطية للشغل والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين وجمعية المجازين المعطلين وجمعية محاربة الفقر والدفاع عن الحق في الشغل . كما حضرها مناضلو ومناضلات العديد من الإطارات نذكر منها نقابة مستخدمي الانعاش الوطني والنقابة الوطنية للصحة وفروع التنسيق الاقليمي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين لفجيج وبوعنان وبني تدجيت وتالسينت وتندرارة ، وجمعية المعطلين المستقلين ، والمجموعة الوطنية للمجازين المعطلين ، والمجموعة الوطنية للمجازين المعطلين . وقد ردد المتضاهرون خلال الوقفة التي امتدت ساعة شعارات منددة بتدهور الوضع الصحي محليا اقليميا ومركزيا ، مطالبة بحق المواطن في العلاج المجاني والجيد . وفي ختام الوقفة ألقى عضو عن التنسيقية كلمة بالمناسبة ، تطرق فيها ل : - اعتبار الدولة لقطاع الصحة كقطاع غير منتج وتقليص الاعتمادات المخصصة له : أربعة في المائة من الميزانية العامة للدولة في الوقت الذي توصي منظمة الصحة العالمية بعشرة في المائة . - تمركز الخدمات الصحية بالمغرب النافع . - ضعف الموارد البشرية وقلة البنيات التحتية والأجهزة . -تدهور القطاع مقارنة بدول مجاورة كبلدان المغرب العربي : ارتفاع وفيات الأطفال والأمهات وانخفاض معدل الأمد في الحياة مقارنة ب الجزائر وتونس . - تفشي الرشوة بالقطاع ، فمنظمة الشفافية ترانسبرانسي تسجل في تقاريرها ارتفاع نسبة الرشوة بالقطاع . أما على المستوى المحلي فقد تطرقت الكلمة لمطالب التنسيقية المحلية بخصوص الحق في الصحة والمثمنة في : - نقص الموارد البشرية من أطباء وممرضين وإداريين وأعوان ، ورفض بعض الاختصاصيين على وجه الخصوص الالتحاق ببوعرفة ، نذكر منهم الاختصاصي في أمراض العيون والأمراض التنفسية والإنعاش والتخدير ، رغم أن بعضهم عين ببوعرفة منذ 2009 ولم يلتحق ، كما أن الإدارة عاجزة عن فعل أي إجراء ضدهم .ونشير أن هؤلاء الاختصاصيين لم يلتحقوا في الوقت الذي ينظم مجموعة من الاختصاصيين العاطلين عن العمل الاحتجاجات بالرباط لإدماجهم في الوظيفة العمومية ، وبخصوص نقص الموارد البشرية نؤكد ان عدد الأطباء بالإقليم سنة 2008 كان 40 طبيبا عاما واختصاصيا ، وقد تقلص حاليا إلى 17 طبيبا فقط رغم أن عدد السكان بالإقليم في تزايد . -غياب التجهيزات خاصة بعض أجهزة الفحص كالسكانير مثلا ، كما نسجل النقص المهول في سيارات الإسعاف ، إذ أن بوعرفة أصبحت تتوفر على سيارة وحيدة في وضعية ميكانيكية مهترئة ودون المستوى ، خاصة إذا استحضرنا أنها تستعمل لنقل الحالات المستعجلة والمستعصية إلى وجدة أي لمسافة بعيدة ، و تتميز برداءة الطريق . -الإجهاز على بعض مكتسبات المواطنين ، والضرب التدريجي لمجانية الصحة ، ونسجل هنا أن مجموعة من التحليلات ، ومجموعة من الخدمات أصبحت الإدارة تفرض أداء رسوم للاستفادة منها بمبرر الرفع من مداخيل المستشفى ،أي أن الإدارة تريد تحميل المواطن الكلفة ، وإعفاء الوزارة من رفع الاعتمادات . - ضعف وتراجع الخدمات ،إذ نسجل حصول وفيات لأتفه الأسباب ، كما نسجل نقل عدة حالات إلى وجدة كان بالإمكان علاجها في بوعرفة . - عدم تجديد التعاقد مع البعثة الطبية الصينية على مستوى بوعرفة ، رغم أن الإدارة المركزية جددتها مع دولة الصين الشعبية في اختصاصات ومجالات معينة . - عدم الاستجابة لمطالب المهنيين العاملين بالقطاع الصحي ، فرغم كثرة الاحتجاجات والتي نعتبرها مشروعة ، فان الإدارة تنهج سياسة صم الآذان ، وترفض التعاطي الايجابي مع مشاكل الشغيلة الصحية التي ترفعا أربع نقابات وهي الكونفدرالية الديموقراطية للشغل والنقابة المستقة للأطباء والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والفدرالية الديموقراطية للشغل في مذكرة مطلبية مشتركة . - الخصاص في المراكز الصحية ، وعدم كفايتها لكل الساكنة . - عدم تنفيذ مجموعة من الوعود خاصة الوعد القاضي باشهار الادوية المتوفرة على السبورات بالمراكز الصحية وبالمستشفى انسجاما مع المذكرة الوزارية . نشير أخيرا إلى أن قطاع الصحة ببوعرفة وإقليم فجيج عموما وصل إلى درجة عالية من التدهور و الاحتقان ،و مرد ذلك إلى التهميش من لدن الوزارة الوصية من جهة ، وسوء التسيير والتدبير من جهة أخرى . الصديق كبوري / تنسيقية بوعرفة