تعتبر القافلة الطبية بالمدن الأخرى خدمة اضافية للسكان للاستفادة من العلاج بمختلف التخصصات اذا لم تكن متوفرة بالمدينة لكن للقافلة الطبية بطانطان مهمة أخرى تتجلى في التغطية على الغياب شبه التام للاطباء الاختصاصيين ولذر الرماد في العيون عوض علاجها فالمستشفى الاقليمي يتوفر على معظم التخصصات لكن الفوضى التي يعيشها تجعل هذه التخصصات في خبر كان بسبب غياب الأطباء وقد عبرت الكونفدرالية الديمقراطية بطانطان عن قلقها الشديد لما يعرفه القطاع الصحي بالمدينة من تدهور خطير تجلى في الغيابات التكررة لعدد من الاطباء الاخصائيين مما يفاقم متاعب الساكنة حسب البيان المتوصل به و الذي جاء فيه : يتابع المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمزيد من الانشغال ما يعرفه مستشفى الحسن الثاني بطانطان من الغياب المتكرر لبعض الأطباء الأخصائيين مما يفاقم متاعب الساكنة ويضاعف من معاناتهم ،الأمر الذي ينعكس سلبيا على الخدمات المقدمة للمواطنين ،الأمر الذي يعد انتهاكا صارخا للحق في الصحة وفي الولوج للعلاج.كما أن الغياب المستمر وغير المعقول لبعض الأخصائيين يجعل الشغيلة الصحية بالمستشفى عرضة للاستفزازات اليومية للمواطنين الذين ملوا من التردد على مركز التشخيص دون جدوى، وتبقى مصلحة الولادة العنوان البارز لما تعانيه الساكنة ذلك أن طبيبة واحدة أخصائية غير كافية لتحمل ضغط العمل المتزايد ،ذلك أن الوزارة الوصية نقلت طبيبة أخصائية دون مبرر معقول لتترك قسم الولادة بطبيبة واحدة والتي يتقدم مناضلو ومناضلات الكونفدرالية بالتحية لطاقم مصلحة الولادة للطبيبة والممرضات المولدات على مجهوداتهن المتواصلة رغم ما يتعرضن له يوميا من إهانات بعض المواطنين إضافة إلى ضغط العمل والتنقل الدائم لإجلاء الحوامل عند عسر الولادة. إن الغيابات غير المبررة والمتكررة لبعض الأخصائيين حولت مستشفى طانطان إلى محطة لتوجيه وإجلاء المرضى للمستشفيات المجاورة، الأمر الذي أذكى الاحتجاجات الشعبية والتي يعرفها الإقليم منذ مدة . إن المقاربة التي تنهجها الوزارة بالقطاع في طانطان تتسم بالبيروقراطية والزبونية في تعيين الأخصائيين بالإقليم وتنقيلهم خارج المساطر القانونية والتغاضي عن غياباتهم الدائمة والمتكررة إن النقابة الوطنية للصحة بطانطان إذ تدق ناقوس الخطر لما يعرفه القطاع بطانطان فإنها تطالب هيئات المجتمع المدني المحلي بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية في الضغط من اجل احترام حق المواطنين في الصحة ،كما تحمل المسؤولية للمنتخبين بالإقليم والغائبين دوما عن الشأن الصحي،كما تعتبر أن سياسة الترقيع التي تتمثل في القوافل الطبية التي تزور الإقليم كلما احتدت الاحتجاجات الشعبية والتذمر من وضعية القطاع لن تجدي نفعا بل الواجب هو إلزام الأخصائيين والذين عينوا من اجل تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بالحضور الدائم واتخاذ كافة التدابير القانونية في حق غير المنضبطين في أداء واجبهم. كما أن مناضلات ومناضلي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل يعلنون تضامنهم المطلق مع الممرضة هيام السباعي والتي تعرضت للتعنيف والسب وهي تمارس عملها بالمركز الصحي 20 غشت وتطالب الإدارة باتخاذ كافة التدابير القانونية في سبيل حفظ كرامة الممرضة المعنفة ومن خلالها كل الشغيلة الصحية.