05 يناير, 2018 - 11:43:00 مرت الفترة المسائية من محاكمة معتقلي قادة حراك الريف بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء يوم الجمعة 5 يناير الجاري، في أجواء نسبيا عادية مقارنة مع الفترة الصباحية من اليوم نفسه، عرفت توترات متكررة بين كل من رئاسة الجلسة، هيئة الدفاع ثم النيابة العامة، الصحفي المهداوي وبعض المعتقلين. وواصل ممثل النيابة العامة حكيم الوردي مرافعته، موردا أن جميع من جرى اعتقالهم تم وفق الضوابط القانونية الجاري بها العمل. الوردي في معرض تلاوته لائحة بأسماء كل معتقل على حدة مع الإشارة إلى ساعة ومكان اعتقاله، قاطعه المعتقل الحمديوي من مكانه بالقفص الزجاجي قائلا : " أنا لم أعتقل على الساعة الحادية عشر من يوم الأربعاء 31 ماي 2017، كما تقول أنت وإنما اختطفت حوالي الساعة التاسعة صباحا من نفس اليوم، عندما كنت متوجها إلى المؤسسة التعليمية التي أشتغل فيها أستاذا، وعندي شهود كثيرون على ما أقول فلا تمرروا المغالطات". فيما أجابه الوردي "حنا مكنديروش الإنشاء.. يمكنك أن تتقدم بشكاية في الموضوع، لكن ليس من حقك أن تقاطعني". إلى جانب ذلك، نفى حكيم الوردي ما جاء في مرافعات هيئة الدفاع بخصوص مزاعم تعرض المعتقلين للتعذيب، مبرزا أن جميعهم وبدون استثناء قاموا بالاتصال بعائلاتهم، وبالتالي يسقط ما جاء في المرافعات السابقة لهيئة دفاع المتهمين التي قالوا فيها إنه تم اختطاف المعتقلين مسندا أطروحته بالقول "كيف أنا اختطفتك وأمكنك من الاتصال بعائلتك في الآن ذاته، والأكثر من ذلك تم السماح لهم بالتخابر مع محاميهم خلال فترة الحراسة النظرية.. إذن يتبين أن ما قيل عن الاختطاف والتعذيب باطل". هذا، ولم يكتب لمرافعة حكيم الوردي أن تنتهي خلال جلسة يوم الجمعة، ليتسنى لدفاع الطرف المدني أن يدلي بدلوه أيضا في الملف، إذ أمام تواصل الجلسة إلى ساعة متأخرة مساء، اضطر القاضي علي الطرشي إلى إعلان تأجيلها مجددا إلى جلسة لاحقة عين لها كتاريخ يوم الثلاثاء 9 يناير الجاري.