وكالات 02 يناير, 2018 - 10:41:00 اتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باكستان بالكذب وخداع الولاياتالمتحدة في وقت تتلقى مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية. وزعم في أول تغريدة كتبها مطلع هذا العام أن باكستان تؤوي إرهابيين. وكتب ترامب "لقد منحت الولاياتالمتحدة بحماقة باكستان أكثر من 33 مليار دولار كمساعدات خلال ال 15 عاما الأخيرة، ولم تعطنا أي شيء سوى الأكاذيب والخداع، متصورة أن قادتنا حمقى". وأضاف "أنهم يوفرون ملاذا أمنا لإرهابيين نطاردهم في أفغانستان، ولم يقدموا سوى مساعدة صغيرة لنا، لا أكثر!". في المقابل، رد وزيرا الخارجية والدفاع الباكستانيين الاثنين على اتهامات ترمب. وقال وزير الخارجية الباكستاني خواجة آصف في تغريدة أيضاً على تويتر: سنرد قريباً على تغريدات الرئيس الأميركي، وسندع العالم يدرك الفرق بين الوقائع والحقائق والخيال أو التكهنات. كما قال لاحقاً في تصريح لتلفزيون جيو الباكستاني "لقد أخبرنا الولاياتالمتحدة أننا لن نفعل المزيد، لذا فإن ما قاله ترمب ليس له أي أهمية". وأشار آصف إلى أن الجيش الأميركي استخدم الأراضي الباكستانية لخدمة مصالح واشنطن في أفغانستان. وأوضح أن الأموال التي قدمتها الولاياتالمتحدة لبلاده طيلة السنوات ال15 الماضية، لم تكن عملا خيريا، بل "كانت لقاء خدمات"، دون تفاصيل إضافية. وأعرب عن استعداد بلاده للكشف عن تفاصيل المساعدات الأمريكية، وكيفية استخدامها في جلسة علنية. بدروه أطلق وزير الدفاع، خرم دستغير خان رداً نارياً ، وقال في تغريدة على حسابه إن الولاياتالمتحدة لم تعط باكستان سوى الذم وعدم الثقة". وقال: "باكستان كحليف للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب قدمت كل شيء على مدى 16 عاماً لتدمير تنظيم "القاعدة"، من اتصالات وتعاون وقواعد عسكرية براً وجواً، ولكن أميركا لم تعطنا شيئا سوى عدم الثقة." وقد استُدعي السفير الأميركي في باكستان، ديفيد هيل، إلى وزارة الخارجية الباكستانية الاثنين لإبلاغه بالاحتجاج على تغريدة ترمب. يذكر أن ترمب سبق أن اتهم باكستان في غشت الماضي بإيواء إرهابيين، على الرغم من أن الولاياتالمتحدة تعد حليفا أساسيا لباكستان، التي تتمتع بمنزلة خاصة كشريك غير عضو في حلف شمالي الأطلسي (ناتو).