20 ديسمبر, 2017 - 06:41:00 أنهت السلطات الجزائرية مهام مسؤول الأمن بمحافظة في شرقي البلاد، بعد أيام من رفع صورة "مسيئة" للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال مباراة كرة القدم. وتضامنًا مع القدس، رفع مشجعون بمدينة "عين مليلة" (شرق)، خلال مباراة جمعت فريقهم مع نادي "غالي معسكر" (غرب) السبت الماضي، لافتة كبيرة، حملت صورة وجه واحد؛ نصفه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والثاني للملك سلمان. وإلى جانب الصورة ظهر مجسم للمسجد الأقصى بالقدس، وعبارة "وجهان لعملة واحدة"، ما أثار الكثير من ردود الفعل الغاضبة في الجزائر والسعودية. وذكرت إذاعة محافظة "أم البواقي" (حكومية)، التي تتبع لها مدينة "عين مليلة"، التي شهدت الحادثة، أنه "تم اليوم تنصيب العميد الأول للشرطة عبد القادر ربيعي، رئيسًا لأمن ولاية أم البواقي، خلفًا لعبد السلام بوصوف"، من دون تفاصيل إضافية. وأمس الثلاثاء، أعلن وزير العدل الجزائري، الطيب لوح، أن النائب العام أمر بفتح تحقيق في واقعة رفع اللافتة المسيئة للعاهل السعودي. وأوضح الوزير أن "نتائج التحقيق الأولية أثبتت أن الفعل كان فرديًا". من جهته، أعلن سامي الصالح، سفير الرياضبالجزائر، أن رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحي، قدم اعتذارًا عن الواقعة لرئيس مجلس الشورى السعودي، عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، الذي يزور البلاد. ونشر الصالح، تغريدة على موقع "تويتر" جاء فيها "قدم دولة رئيس الوزراء الجزائري، بعد لقائه اليوم، لمعالي رئيس مجلس الشورى في المملكة اعتذار الجزائر قيادة وحكومة وشعبًا عما بدر من تصرفات غير مسؤولة في إحدى الملاعب، والتي لا تنم عن أخلاق الشعب الجزائري الأصيل، وجاري اتخاذ اللازم تجاه من قام بذلك وضمان عدم تكراره". وفي 6 ديسمبر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة، وسط قلق وتحذيرات دولية وموجة غضب عربي وإسلامي. وعبرت السعودية عن رفضها للخطوة، أكثر من مرة، واستقبلت الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للتباحث بشأن القرار "وسبل الرد" عليه.