07 ديسمبر, 2017 - 03:35:00 واصلت قوى سياسية مغربية، الخميس، التنديد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل، وعزمه نقل سفارة بلادها إليها، محذرة من "العواقب الوخيمة" لهذا القرار على المنطقة وكل العالم. وحذر حزب الاستقلال ، في بيان له، إن القرار الأمريكي سيساهم في "تفجير الأوضاع الأمنية بالمنطقة برمتها" ويدخلها في "دوامة الصراعات الدموية والعنف والعنف المضاد". وأضاف الحزب أن قرار ترمب "تقويض وإقبار لمسار عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية"، محذرا من القرار سيكون له "تداعيات خطيرة على الأمن والسلام والاستقرار على المستوى الدولي، وسيغذي تنامي موجات التطرف والإرهاب في العالم". وعبّر الحزب في بيانه عن "تضامنه المطلق مع فلسطين، ودفاع شعبها المستميت عن قضاياه العادلة، وفي طليعتها قضية القدس باعتبارها قضية المسلمين الأولى". من جانبه، اعتبر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في بيان له، القرار الأمريكي "عملا خارج الشرعية الدولية، وتكريسا لاحتلال غاشم، وانتهاكا لحقوق الفلسطينيين". وشدد على هذا القرار "غير مشروع على أيّ مستوى من المستويات القانونية والحقوقية والدبلوماسية". وقال الحزب إن هذا القرار "يشكل ضربة قاضية لعملية السلام، ويشجع إسرائيل على التمادي في انتهاكها للفلسطينيين، ويعد وقوفا إلى جانب العدوان والاستيطان". واعتبر "استمرار أمريكا في سياستها المساندة لإسرائيل ومساعدتها في كل المستويات العسكرية والدبلوماسية والسياسية، تحد لكل الشعوب الداعمة للسلم، وتمادٍ في إشعال نيران الفتنة والنزاعات في منطقة الشرق الأوسط والزج بها في كل أشكال الصراعات الدامية". ودعا البيان من وصفهم ب "الدول المناهضة للاحتلال الإسرائيلي وكل شرفاء العالم، المحبين للسلم والمتشبثين بحقوق الإنسان"، إلى "مواجهة هذه الخطوة، التي ستكون عواقبها وخيمة على المنطقة وكل العالم". كذلك، استنكرت شبيبة حزب "العدالة والتنمية"، في بيان لها، قرار ترامب، وعدته "عدوانا صارخا على الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية"، ودعت إلى قطع كل العلاقات المعلنة والخفية مع إسرائيل، وتجريم التطبيع معها. وقالت الشبيبة إن "هذه الخطوة الاستفزازية إنما تكشف درجة الضعف والوهن والتخبط التي أوصلت سياسات الحكام العرب أمتهم إليها بِرِهانهم على الخارج وانفصالهم عن خيارات شعوبهم". وأضافت أن القرار "يؤكد صوابية رهان الشعوب في دعم المقاومة الفلسطينية، وفي سعيها نحو تحرير الأرض والإنسان الفلسطينيين". وأكدت على "الدعم المطلق لمقاومة الشعب الفلسطيني للمحتل بكل الوسائل المتاحة"، مشيرة إلى أن "القدس الشريف كانت وستبقى عاصمة لفلسطين من النهر إلى البحر". ودعت الشبيبة الحكامَ العرب والمسلمين إلى "دعم مقاومة الشعب الفلسطيني" للاحتلال، ووقف المؤامرات التي تحيكها بعض الدول ضد المقاومة، وقطع كل علاقات التطبيع المعلنة والخفية مع إسرائيل. كما دعت الحكومةَ المغربية إلى اتخاذ خطوات عملية احتجاجا ورفضا للقرار الأمريكي، وحماية للمقدسات الإسلامية بالقدس الشريف من مخطط التهويد المدعوم أمريكياً. وطالبت الشبيبة البرلمانَ المغربي بالإخراج الفوري لقانون تجريم التطبيع كتعبير عملي عن رفض القرار الأمريكي ودعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.