(أ ف ب) 29 نوفمبر, 2017 - 10:49:00 اعلن رئيس الوزراء المصري الاسبق احمد شفيق الاربعاء ان دولة الامارات العربية المتحدة حيث يقيم، منعته من مغادرة اراضيها بعد اعلان عزمه على الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر عام 2018، في حين ردت الامارات عليه بالقول انه "رد الجميل بالنكران". وقال شفيق في شريط مصور تلقته وكالة فرانس برس في القاهرة "فوجئت بمنعي من مغادرة دولة الامارات العربية الشقيقة لاسباب لا افهمها ولا اتفهمها". واضاف "وان كنت اكرر مرارا امتناني وشكري وعرفاني للاستضافة الكريمة فانني ارفض التدخل في شؤون بلدي باعاقة مشاركتي في ممارسة دستورية ومهمة وطنية مقدسة". وتابع شفيق "كنت اعلنت عن ترشحي لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية وكنت انوي في سبيل ذلك القيام بجولة بين ابناء الجاليات المصرية في الخارج قبل العودة الى وطني خلال الايام القليلة القادمة". وختم شفيق بالقول "انني اتعهد لابناء وطني بالا اتراجع اطلاقا عن واجبي". ولم يتأخر الرد الاماراتي على كلام شفيق. فقد اعلن وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش مساء الاربعاء في تغريدة "تأسف دولة الإمارات أن يرد الفريق أحمد شفيق الجميل بالنكران". واضاف المسؤول الاماراتي ان شفيق "لجأ الى الإمارات هاربا من مصر إثر إعلان نتائج الأنتخابات الرئاسية عام 2012، و قدمنا له كل التسهيلات وواجبات الضيافة الكريمة، رغم تحفظنا الشديد على بعض مواقفه". وكان احمد شفيق ترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2012 وخسر امام المرشح الاسلامي محمد مرسي. وبعد فترة قصيرة من هزيمته عام 2012 لوحق شفيق قضائيا بتهم فساد ما دفعه الى مغادرة مصر واللجوء الى دولة الامارات العربية المتحدة. وبعد تبرئته من تهم الفساد في مصر اكد محامي شفيق انه بات بامكانه العودة الى مصر. وفي حال ترشحه فان شفيق سيكون المرشح الوحيد الذي يمكن ان يشكل تهديدا جديا للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يرجح ان يترشح لولاية ثانية بعد انتخابه رئيسا للمرة الاولى عام 2014. وكان الضابط السابق في سلاح الطيران المصري احمد شفيق عين رئيسا للحكومة خلال الايام الاخيرة من حكم الرئيس الاسبق حسني مبارك الذي اجبر على التنحي عام 2011 اثر انتفاضة شعبية ضده.