كشفت مصادر مصرية مقربة من المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، الفريق أحمد شفيق، أن هذا الأخير حسم موقفه بشكل نهائي من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنه قد يعلن قرار ترشحه رسميا للانتخابات خلال شهر نونبر المقبل، لافتة إلى أنه يفكر جديا في العودة إلى مصر مطلع الشهر ذاته، "ما لم تحدث تحولات درامية تحول دون ذلك خلال الفترة المقبلة". وأوضحت المصادر المطلعة، بحسب ما أورد موقع "عربي 21″، أن هناك تواصلا وتنسيقا بين "شفيق" وشخصيات مسؤولة في النظام المصري ومع بعض قوى المعارضة داخل وخارج مصر بشأن الترتيب للانتخابات الرئاسية، وبحث كيفية التعاطي معها بالشكل المناسب، مؤكدة أن تلك الاتصالات بدأت تنشط مؤخرا، وقد يظهر بعضها للعلن مستقبلا. وأشارت المصادر إلى أن زيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي إلى الإمارات، مؤخرا، كان هدفها الرئيس هو محاولة قطع الطريق على ترشح "شفيق" للرئاسة، مؤكدة أن زيارة "السيسي" للإمارات هي آخر زيارة له قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة. وعاد "السيسي" إلى مصر، أمس الثلاثاء، عقب زيارة رسمية إلى دولة الإمارات استغرقت يومين فقط، لتعزيز علاقات التعاون، وبحث القضايا والملفات المشتركة، والتنسيق في الملفات الإقليمية، بحسب التصريحات والبيانات الرسمية من الجانبين. وبين الحين والآخر، يتردد اسم "شفيق" كمرشح محتمل في رئاسيات 2018 بمصر، وقد نفى "شفيق" وحزبه "الحركة الوطنية المصرية" أكثر من مرة صحة ما تردد عن ترشحه للرئاسة، قائلين إن هذا الأمر لم يتم حسمه بعد. غير أن نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، اللواء رؤوف السيد، أكد – في تصريحات صحفية مؤخرا- أن "شفيق" سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرا إلى أنه لم يُفصح له بهذا الأمر، لكن معرفته بالفريق تجعله متأكدا من ترشحه. وأحمد شفيق (76عاما)، وهو آخر رئيس وزراء لمصر في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، اتجه عقب خسارته في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة أمام محمد مرسي في 2012، مباشرة، لدولة الإمارات، ليشغل منصب المستشار السياسي لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وما زال يقيم فيها حتى الآن.