قال أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك والمرشح الرئاسي السابق في مقابلة تلفزيونية اذيعت الخميس انه سيترشح مجددا للرئاسة اذا لم يترشح القائد العام للجيش عبدالفتاح السيسي. وقال شفيق لقناة تلفزيون القاهرة والناس "اعتقد اننى دلوقتي (الآن) اقول اترشح للرئاسة". واضاف انه سيترشح اذا بقى السيسي بعيدا عن سباق الانتخابات الرئاسية المتوقع اجراؤها في وقت لاحق هذا العام.
وغادر شفيق مصر العام الماضي بعد خسارته الانتخابات الرئاسية أمام محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين والذي اطاح به الجيش ويحاكم حاليا بتهمة التآمر واثارة العنف اثناء توليه السلطة.
وفي الشهر الماضي برأت محاكم مصرية شفيق في قضية فساد وحفظت أخرى.
وإذا عاد شفيق إلى مصر فإن ذلك سيكون تغيرا في توازن القوى في مصر منذ عزل الجيش لمرسي ووضع أكبر دولة عربية على طريق جديد يمهد الى انتخابات رئاسية وبرلمانية.
والخطوة الرئيسية القادمة ستكون استفتاء على دستور جديد في 14 و15 من يناير كانون الثاني.
وخسر شفيق - وهو قائد سابق للقوات الجوية قال اثناء حملة ترشحه للرئاسة إن مبارك مثله الأعلى- الجولة الثانية للانتخابات بفارق ضئيل أمام مرسي.
وقال شفيق الذي كان يتحدث في الإمارات العربية المتحدة إنه من المحتمل عودته الى مصر للتصويت في الاستفتاء.
وقال في مقابلة في سبتمبر ايلول انه لن يترشح للرئاسة اذا ترشح السيسي وإنه يدعم السيسي.
ولم يقرر السيسي بعد اذا كان سيخوض سباق الرئاسة. وهو يحظى بتأييد واسع بين الذين سعدوا بعزل مرسي لكن يبغضه انصار الرئيس المعزول.
ولم تتحدد بعد مواعيد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وشنت قوات الأمن واحدة من اكبر الحملات على جماعة الإخوان المسلمين في تاريخها متسببة في مقتل مئات من الجماعة واعتقال كبار قادتها.
وفي محاولة واضحة لاستغلال الشعور الغالب المناهض للإخوان المسلمين قال شفيق انه لا بد من الرد على عنف الاخوان بكل قوة.
وقال "لا بد من الرد على عنف الاخوان بكل عنف لحماية الشعب المصري والشعب اعلن رفضه التام للاخوان".
وشنت جماعات اسلامية متشددة تفجيرات وهجمات بالاسلحة النارية على قوات الأمن المصرية منذ عزل مرسي مما اثار مخاوف من حالة عدم استقرار طويلة الامد في اكبر بلد عربي.