04 أكتوبر, 2017 - 12:54:00 احتشد العشرات من أساتذة جامعة ابن زهر يوم الأربعاء 04 أكتوبر 2017 أمام القطب الجامعي أيت ملول (ضواحي أكادير) للاحتجاج على ما أسموه "الواقع الكارثي للمؤسسات الجامعية من نسبة التأطير الهزيلة وشح الموارد البشرية وسط محاولات الإدارة شق صف الأساتذة عبر شراء الذمم بعقد اجتماعات واتصالات انفرادية وولائم عشية الوقفة الاحتجاجية". ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تطالب ب"هيكلة كلية ومراكز القطب الجامعي أيت ملول لتجاوز وضعية الفوضى في التدبير التي يعاني منها". كما أعلنوا رفضهم "القرارات الانفرادية التي تتخذ في المجال البيداغوجي". وطالب الأساتذة المحتجون ب"إحداث الشعب والمسالك ومجالس المؤسسة". وكان المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بجامعة ابن زهر قد أصدر بيانا على خلفية "تفاقم مشاكل بعض المؤسسات الجامعية الجديدة من قبيل كلية الطب والصيدلة بأكادير بسبب قلة الأساتذة وعدم الإعلان عن مناصب جديدة لهذه السنة وغياب مستشفى جامعي وعدم جاهزية بناية الكلية للتدريس إلى حدود الساعة". كما ناقشوا "أوضاع بعض المؤسسات الجامعية التي تعاني من تعثرات وسوء التسيير وانعدام ظروف الاشتغال والتكوين اللائق بها، خاصة تلك التي تسير بالنيابة". وخلص المكتب الجهوي للنقابة إلى "التخبط وسوء التسيير الذي ينفرد به بسبب تضارب الجهات المتدخلة في تسييره والكوارث البيداغوجية التي يعاني منها 21000 طالب ل65 أستاذ التعليم العالي، وأزيد من 200 طالب في الدروس التوجيهية في المسالك العلمية، وفي ظل غموض أفقه بعد التراجع غير المفهوم من اعتماد كلية العلوم 2 وكلية الآداب والعلوم الإنسانية 2، واعتماد مركزين بدلا من كليتين، وإلحاقهما بمؤسسات أخرى تتخبط هي أصلا في مشاكلها الخاصة في ظل التزايد المهول لعدد الطلبة سنة بعد سنة، مما ينبئ بوضع كارثي محتوم". وأكد البيان على أن "الوضع يؤكد أن كل ما تم تحقيقه من أهداف كمية كان على حساب الجودة، وهو دليل على الأعطاب المؤسساتية التي يشكو منها قطاع التعليم العالي العمومي بشكل عام، بعد أن كان الجميع متفائلا بأن يكون القطب جزءا من الحل لا جزءا من أزمات جامعة ابن زهر المزمنة"، بحسب لغة البيان النقابي.