خلف اعلان وزارة التعليم عن عدد المناصب المالية المخصصة لجامعة ابن زهر باكادير برسم الموسم الجامعي 2017-2018،استياء عارما في أوساط شغيلة التعليم العالي ،حيث اصدر المكتب الجهوي لنقابة التعليم العالي باكادير،بيانا شديد اللهجة، اتهم من خلاله الوزارة بنهج سياسة التهميش واللامبالاة في حق جامعة ابن زهر،التي تبقى في حاجة ماسة الى عدد اكبر بكثير من عدد المناصب المخصصة لها والتي لا تكفي حاجيات مؤسسة واحدة من بين الست عشرة مؤسسة التي تضمها الجامعة،في ظل محدودية المتوفر من الأساتذة،وارتفاع نسب اكتظاظ الطلبة الذين يتجاوز عددهم 120 الف طالب ،مما نتج عنه تذييل ترتيب نسب التأطير على الصعيد الوطني . المكتب النقابي، وحسب نص البيان الذي توصلت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منه،استنكر ما اعتبره لجوء الوزارة الى سياسة التفقير والهروب الى الامام ،من اجل فرض أمر الواقع بخصوص التدريس عبر نظام التعاقد والإلحاق،والذي بالمناسبة كانت النقابة الوطنية للتعليم العالي قد رفضته بالمطلق خلال لقائها بمحمد حصاد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي. البيان رفض أيضا الطريقة التي تم بها توزيع المناصب -على هزالتها- معتبرا استثناء مؤسسات اكادير والقطب الجامعي بايت ملول، من هذه المناصب والاكتفاء بمنصب وحيد، اقصاء وحيفا، يستوجبان تدخل رئيس جامعة ابن زهر من اجل إعادة توزيعها بطريقة شفافة وواضحة وباشراك لهياكل المؤسسات والجامعة المنتخبة، والتي يتم تغييبها أيضا خلال فتح مسالك جديدة لا يتم اعتمادها داخل هذه الهياكل،مما يعتبر خرقا سافرا للقوانين الجاري بها العمل ، مما يؤدي الى اختلالات عميقة في التاطير البيداغوجي، حسب نص البيان دائما. والذي طالب أيضا الوزارة بفتح مباراة التسيير في مؤسسات جامعة ابن زهر التي يتم تسييرها بالنيابة؛ إذ إن بعضها لا تتوفر على مدير منذ أكثر من سنة ونصف؛ وذلك ضمانا للسير العادي بها.