22 سبتمبر, 2017 - 01:37:00 تغييرات كبيرة مرتقبة، ستشمل مؤسسات اقتصادية "وازنة" على رأسها المكتب الشريف للفوسفاط والوكالة المغربية للطاقة الشمسية ''مازن''، إذ من المرتقب أن يقوم الملك محمد السادس، بتعديل طاقمه الاقتصادي مع أول مجلس وزاري. وحسب موقع 'إفريقيا انتلجنس"، المتخصص في الشؤون الاقتصادية، فإن من بين المؤسسات العمومية المهمة التي من المرتقب أن تشملها التغييرات، المكتب الشريف للفوسفاط، ثم الوكالة المغربية للطاقة الشمسية؛ إذ أشار إلى أن مصطفى التراب، الرئيس المدير العام الحالي للمكتب الشريف للفوسفاط، سيغادر المؤسسة، كما سيعفي الملك، حسب المصدر نفسه، مصطفى الباكوري، المدير العام الحالي للوكالة المغربية للطاقة الشمسية، من مهامه. وقال المصدر ذاته، إن "هذا القرار كان سيتم الإعلان عنه خلال أشغال المجلس الوزاري، الذي خصص لتعيينات جديدة للولاة، مؤكدا في هذا السياق أن "مغادرة الرجلين القويين في مملكة محمد السادس تبقى مطروحة بقوة ضمن أشغال المجلس الوزاري القادم". وأوضحت مصادر الموقع، أن "الملك يفكر في تعيين حسن بوهمو الذي كان على رأس الهولدينغ الملكي "الشركة الوطنية للاستثمار"، ، بوهمو الذي اختفى عن الأنظار يبقى اسما مطروحا بقوة لقيادة المكتب الشريف، خصوصا وأنه صرح لمقربيه بأنه في اتصال مع القصر الملكي". وبحسب ما نقله الموقع من مصادره الذي وصفها بالمطلعة فإن "التراب أٌعلم بقرار رحيله حيث قام خلال الأشهر القليلة الماضية بتعيين نائبين له، وأمين عام لإدارة المجموعة، محمد القاديري، ومصطفى الوافي، الذي تسلق سلم المسؤوليات داخل المجمع الشريف منذ 1992. وقال المصدر ذاته، إن مصطفى التراب سيتحمل مسؤولية أكبر في المرحلة المقبلة بعد مغادرة المكتب الشريف للفوسفاط؛ حيث سيعتمد على تجربته الإدارية في إنجاح المخطط الطاقي للمغرب؛ إذ ينتظر أن يخلف مصطفى الباكوري، الذي يرأس جهة الدارالبيضاءسطات، على رأس الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، نظرا لرهان المغرب على إنتاج ثلث استهلاكه الكهربائي فقط من الطاقة الشمسية قبل العام 2030، ثم الوصول بهاته القدرة الإنتاجية إلى 50 بالمائة بعد ذلك، وهي المخططات الكبيرة التي سيعلن عنها قريبا. ونقل الموقع ذاته تفاصيل الغضبة الملكية التي كادت تعصف بكل من مصطفى الباكوري، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عالي فاسي الفهري، ووزير الطاقة السابق، عبد القادر عمارة وأمينة بنخضرة، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربونات والمعادن، حيث طلب منهم إعداد الخطوط العريضة للإستراتيجية الوطنية للتنمية والطاقات المتجددة في ظرف شهر واحد فقط. وأورد المصدر ذاته أن القصر بصدد التحضير لزيارة ملكية لمدينة العيون، يوم 6 نونبر المقبل، للاحتفال بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، وبحسب ذات المصادر فإن "الملك سيستغل تواجده بالأقاليم الجنوبية لإطلاق مشاريع جديدة، من خلال تجويد البنية التحتية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء وهي في صميم الإستراتيجية الجديدة للمملكة، التي كان أعلن عنها في تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي خلال سنة 2013.