13 سبتمبر, 2017 - 04:38:00 أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود"، عن قلقها العميق إزاء الحكم الأخير الصادر في إطار قضية حميد المهداوي، الذي قضت في حقه محكمة الاستئناف في مدينة الحسيمة بأربعة أضعاف مدة الحكم الابتدائي. وأبدت "مراسلون بلا حدود" في بلاغ لها، يتوفر موقع "لكم" على نسخة منه، عن مخاوفها بعدما دخل مدير موقع Badil.info إضراباً عن الطعام، علماً أنه يواجه محاكمة ثانية بتهمة "تهديد أمن الدولة". وكانت محكمة الاستئناف في مدينة الحسيمة أصدرت يوم الثلاثاء 12 شتنبر قراراً يقضي برفع مدة عقوبة السجن المفروضة على حميد المهداوي إلى سنة كاملة، بعدما قضت المحكمة الابتدائية في 25 يوليوز بسجنه لمدة ثلاثة أشهر نافذة وغرامة قدرها 20.000 درهم، وذلك بتهمة "الدعوة" إلى "المشاركة في مظاهرة محظورة". وبعد فترة وجيزة من صدور حكم الاستئناف، أعلنت زوجته بشرى الخونشافي أن المهداوي قد بدأ إضراباً عن الطعام للتنديد بهذه "المحاكمة الجائرة وبانتهاك حرية التعبير وعدم احترام حقوق الإنسان". واعتبرت "مراسلون بلا حدود" أن "هذا الحكم يستعصي على الفهم"، موضحة أن "المحكمة حصلت على أشرطة فيديو وكانت في حوزتها أدلة ملموسة على براءته". وفي هذا الصدد، طالبت "مراسلون بلا حدود" القضاء المغربي بإسقاط جميع التهم الموجهة إلى حميد المهداوي والإفراج في أقرب وقت على صحفي لم يقم سوى بأداء عمله حتى وإن كان متواجداً في قلب الأحداث". وعلاوة على ذلك، يواجه المهداوي محاكمة أخرى بتهمة "عدم التبليغ عن جناية تهدد أمن الدولة"، حيث استُدعي الصحفي ومدير موقع Badil.info للمثول أمام المحكمة الابتدائية في الدارالبيضاء، علماً أنه يواجه عقوبة تتراوح بين سنتين وخمس سنوات سجناً نافذاً في إطار هذه المحاكمة الثانية، التي أُجل موعدها إلى 2 أكتوبر. وفي اتصال أجرته معه "مراسلون بلا حدود"، قال محامي الدفاع إن التهم التي وجهتها له النيابة العامة "سخيفة"، حيث تستند على مكالمة هاتفية تلقاها حميد المهداوي.