16 يوليوز, 2017 - 01:14:00 دعا معتقلو الحراك الشعبي بالريف، الموجودون رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة بمدينة الدارالبيضاء، ساكنة الريف للخروج في مسيرة مليونية يوم 20 يوليوز للتأكيد على برائتهم والمطالبة بإطلاق سراحهم وتحقيق ملفهم الحقوقي. وقال بلاغ منسوب لمعتقلي الحراك بالبيضاء إن "المعتقلين متشبثين ببراءتهم وإسقاط التهم المجانية الملفقة لنا (المساس بوحدة المملكة، زعزعة ولاء المواطنين للدولة، زعزعة استقرار البلاد، تلقي أموال خارجية...)". وأوضح البلاغ على أن "إطلاق سراح المعتقلين يعد خطوة للتحاور حول الملف المطلبي الحقوقي". وعبر المعتقلون عن استنكارهم ل"العمل الشنيع المتمثل في تسريب فيديو للمعتقل السياسي ناصر الزفزافي وهو شبه عار، وتأكيدنا على أن الفيديو المسرب قد تم تصويره من داخل مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، وبأننا قد تم تصويرنا جميعا داخل المقر نفسه قبل ساعات من خروجنا وذلك بعدما اختفت من أجسادنا بعض آثار التعذيب الجسدي الذي مورس علينا بالحسيمة وبداخل الحوامة التي نقلتنا إلى الدارالبيضاء وبمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية". وفجر البلاغ فضيحة جديدة تتمثل في أن هناك من المعتقلين من تم تصويرهم وهو عراة ولا قطعة ثوب تغطي أجسادهم، معتبرا "هذا العمل الشنيع جريمة ومسا بكرامتنا الانسانية وبشرفنا وخصوصيتنا، ونحمل مسؤولية تسريب فيديو المعتقل السياسي ناصر الزفزافي كاملة لعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية". وكشف البلاغ على عملية "أخد لعاب المعتقلين" مرة واحدة بالحسيمة ومرتين بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء وذلك "قصد تحليل الحمض النووي لكل واحد منا والتي نجهل لحد الآن الأسباب التي دفعتهم إلى القيام بهذه الخطوة" وفق تعبير البلاغ. وأضاف :"ولا ننسى أن نخبركم بأننا تعرضنا لتعذيب نفسي ولسب جميع الأجهزة، التي مررنا بها، في أعراضنا وتهديدها لنا باغتصاب أمهاتنا ونساءنا وأخواتنا". وجدد البلاغ التأكيد على أن ترحيلهم إلى الدارالبيضاء هو بمثابة "عقاب جماعي لهم ولعائلاتهم وتنم عن نية تخفي وراءها ثني عائلاتهم عن النضال من أجل إطلاق سراحهم". وجاء في نص البلاغ : "التأكيد على دخول المعتقلين يوم 17 يوليوز 2017 في إضراب مفتوح عن الطعام تحت شعار "الحرية أو الشهادة""، مشيرين إلى أنهم لن يوقفوا إلا ونحن بحريتنا أو الخروج على نعشنا ونحن شهداء". وأخبر البلاغ على أن المعتقل السياسي ربيع الأبلق قد دخل اليوم السادس عشر في إضرابه المفتوح عن الطعام وبأن حالته الصحية تدهورت وما عاد بقادر على الحركة وقد بدا عليه ذلك بشكل واضح يوم الثلاثاء الأخير. ووجه المعتقلون دعوتهم لعائلتهم للقيام بزيارة الوداع يوم الأربعاء 19 يوليوز 2017، وقالو إنهم "لن يستقبلوا أي فرد من عائلاتهم ولن يخرجوا إليهم إما أحرار طلقاء أو على نعشهم شهداء".