في تطور جديد لقضية الفيديو المسرب للمعتقل ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف، كشف كل من المحامي رشيد بلعلي، وإسحاق شارية عضوا هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف لأن الزفزافي أخبرهما أن الفيديو تم تصويره في مقر الفرقة الوطنية. وقال رشيد بلعلي، إنه زار ناصر الزفزافي في سجن عكاشة، أمس الثلاثاء، وأخبره أن الفيديو صور في مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، مبرزا أن ذلك "تم ليلة آخر يوم قضاه في مقر الفرقة، قبل إيداعه سجن عكاشة". وأوضح بلعلي، أن الزفزافي كشف له أن أحد الأطباء جاء لفحصه، وحينما كان يباشر عمله بدأ أحد الأشخاص في تصويره، وأخبره أن الأمر عادي جدا، ويقومون به داخل الفرقة، مشيرا إلى أنه لم يتعرف على الهوية الحقيقية لهذا الشخص. من جهته، قال المحامي اسحاق شارية، إن الزفزافي أخبره أن الفيديو الذي تم تسريبه لأحد المواقع الإلكترونية صور في مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. يذكر أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج كانت قد نفت بشدة أن يكون الفيديو المسرب قد تم تصويره داخل سجن عكاشة. وكان وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد أمر بفتح تحقيق في ملابسات وظروف تصوير الفيديو المذكور، الذي بثه أحد المواقع الإلكترونية من أجل نفي مزاعم التعذيب التي يشتبه أن الزفزافي تعرض لها. في السياق ذاته، كشفت إحدى المحاميات من هيئة دفاع معتقلي حراك الريف في اتصال مع "اليوم 24" أن "الكاندورة" التي ظهر بها الزفزافي في الفيديو المسرب، سبق أن شاهدته يرتديها حينما زارته داخل مقر الفرقة الوطنية. وكان تسريب فيديو لناصر الزفزافي قد أثار استياء واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي، كما انخرط عدد من الوزراء في حملة التنديد بتسريبه ونشره