أصدر معتقلو "حراك الريف" بسجن عكاشة في البيضاء، بلاغا لم يخرج إلى العلن، إلا بعد أيام أربعة، على صدوره، يؤكد، أن السجناء، أخذت منهم عينات من اللعاب، لتحليل الحمض النووي، لايعلمون لأي غرض، كما أنهم أكدوا تعرضهم للسب والتهديد باغتصاب أمهاتهم و أخواتهم، منذ اعتقالهم بالحسيمة، والى غاية ترحيلهم لسجن عكاشة بالبيضاء عبر الحوامة. ودعا البلاغ، إلى "التشبث بالسلمية كمبدأ للحراك الشعبي، وإلى "عدم الانسياق وراء مخططات المخزن التي تعمل ليل نهار من أجل تحويله من حراك سلمي إلى حراك يتبنى العنف وبالتالي الإيقاع به في المصيدة التي حاول منذ بداية الحراك استدراجه إليها". ودعى سجناء الحراك "الجماهير للخروج في المسيرة المليونية ليوم 20 يوليوز 2017 وذلك للتأكيد على براءتنا والتشبث بإطلاق سراحنا وبعدالة ومشروعية الملف المطلبي الحقوقي، وكذا العمل على إنجاح المسيرة المليونية بالشكل الذي اعتادت به في إنجاح كل المسيرات السلمية الحضارية التي أبهرت بها شعوب العالم". حسب ماجاء في البلاغ. وأعلن معتقلوا حراك الريف، دخولهم يوم 17 يوليوز 2017 في إضراب مفتوح عن الطعام تحت شعار "الحرية أو الشهادة"، "ولن نوقفه إلا ونحن بحريتنا أو الخروج على نعشنا ونحن شهداء، ونخبركم أن المعتقل السياسي ربيع الأبلق قد دخل اليوم السادس عشر في إضرابه المفتوح عن الطعام وبأن حالته الصحية تدهورت وما عاد بقادر على الحركة وقد بدا عليه ذلك بشكل واضح يوم الثلاثاء الأخير". حسب ماجاء في البلاغ. وندد السجناء، بتسريب و"نشر فيديو المعتقل السياسي ناصر الزفزافي وهو شبه عار… وإذ وقفنا كمعتقلين سياسيين على هذه المستجدات ومناقشتها، فإننا نعلن للرأي العام الوطني وللدولي مايلي: – تشبثنا ببراءتنا وإسقاط التهم المجانية الملفقة لنا (المساس بوحدة المملكة، زعزعة ولاء المواطنين للدولة، زعزعة استقرار البلاد، تلقي أموال خارجية…)، وإطلاق سراحنا كخطوة للتحاور حول الملف المطلبي الحقوقي". وأكد معتقلوا الحراك، أنه قد تم تصويرهم "جميعا داخل المقر نفسه قبل ساعات من خروجهم وذلك بعدما اختفت من أجسادهم بعض آثار التعذيب الجسدي الذي مورس عليهم بالحسيمة وبداخل الحوامة التي نقلتهم إلى الدارالبيضاء وبمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والتي ما تزال بعضها واضحة على أجسادهم إلى يومنا هذا، وبأن هناك من المعتقلين منهم من تم تصويرهم وهو عراة ولا قطعة ثوب تغطي أجسادهم". و"بذلك نعتبر هذا العمل الشنيع جريمة ومسا بكرامتنا الانسانية وبشرفنا وخصوصيتنا، ونحمل مسؤولية تسريب فيديو المعتقل السياسي ناصر الزفزافي كاملة لعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الذي تم تصويره داخل مقرها، وكذلك نحمل المسؤولية لهذه العناصر في حال تم تسريب باقي الفيديوهات التي نؤكد على أن بعضنا لم تغطي أجسادهم قطعة ثوب أثناء تصويره… كما نخبركم بأنه قد أخذوا منا لعابنا مرة واحدة بالحسيمة ومرتين بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء وذلك قصد تحليل الحمض النووي لكل واحد منا والتي نجهل لحد الآن الأسباب التي دفعتهم إلى القيام بهذه الخطوة. ولا ننسى أن نخبركم بأننا تعرضنا لتعذيب نفسي ولسب جميع الأجهزة، التي مررنا بها، في أعراضنا وتهديدها لنا باغتصاب أمهاتنا ونساءنا وأخواتنا". حسب نص البيان. ودعى السجناء، عائلاتهم للقيام بزيارة الوداع يوم الأربعاء 19 يوليوز 2017، وأكدوا على أننهم لن يستقبلوا أي فرد من عائلاتهم، وأضافوا:" أننا لن نخرج إليهم إما أحرار طلقاء أو على نعشنا شهداء". وناشد معتقلوا حراك الريف"الجماهير الشعبية من أجل العمل على إنجاح المسيرة المليونية ليوم 20 يوليوز 2017، ودخول إقليمالحسيمة والريف ككل في إضراب عام يتزامن مع المسيرة، والتشبث بالسلمية كمبدأ للحراك الشعبي وإحدى أهم أسس فلسفة الحراك".