07 يوليوز, 2017 - 12:31:00 من مدينة الحسيمة لأخطر سجن وأكبر معقل بإفريقيا وبالمغرب، قررتم في الدولة والأمن والقضاء أن تختطفوا وتنفوا صوتا نسائيا من أصوات الحرية، فأعلنتم حربكم المبيدة على سيليا، وجلستم على مؤخرتكم تسترقون السمع لمن سيصفق لإنجازكم المحزن. اخترتم أن تجهزوا على سيليا، وأن تعذبوها وتسخروا من قرينة البراءة، وأن تحكموا حكمكم التحكمي المسبق بوضعها بسجن عكاشة بالدار البيضاء بدعوى أنها تحرج خجلكم بالصوت المنتفض ضد الحكرة والفساد والاستبداد وكل العُقد الجاثمة على عقولكم واكتافكم، والتعقيدات الحكومية الملتفة على مشارعكم كالإهمال والتهميش والاحتقار والدموع المزورة على وطن ومواطنين ذنبهم أنهم من الحسيمة وأن تاريخهم المشرق مرسوم في قلب التاريخ بمداد المقاومة والتضحيات، وهذا ما زعزع البساط من تحتكم. سيليا في ضميرنا وعيوننا، سيليا معنا في أزقة الحسيمة وبساتينها وظلال أشجارها وألحان إبداعاتها وإسهاماتها، سيليا مع كل شباب المغرب ومع أنفاسِهم ودقات قلوبهم، سيليا في قلب كل امرأة حرة في العالم وفي وبرع الوطن، سيليا طير في سماء الدنيا يطير بحرية ليدخل كل بيت ويغرد فوق المآذن والكنائس، سيليا لغة يتحدث بها وعنها كل من تحلل من جاهلية العنف والانتهاكات وإراقة الدماء البريئة وصناعة الأزمات والإجهاز على كل ما هو جميل في الحياة. عليكم أن تحترموا ما بقي لكم من نصيب من قيم الإنسانية والأخلاق والقانون عليكم أن تحترموا الحرية عليكم أن تحترموا حرية سيليا عليكم أن ترفعوا الحجز القسري عن سيليا وبسرعة عليكم أن تبادروا برد حريتها، وبذلك ستجف دموعكم إن كانت في عيونكم نقطة ماء طاهرة.